قال وزير الثقافة مصطفى الرواشدة رئيس اللجنة العليا لبرنامج مكتبة الأسرة: إن البرنامج يعد من أهم برامج وزارة الثقافة المستدامة وإنجازاتها، حيث تتزامن الدورة الثامنة عشرة لمكتبة الأسرة الأردنية (مهرجان القراءة للجميع) مع الاحتفال باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية.
وأضاف الرواشدة (في تصريح لوسائل الإعلام) إلى أن البرنامج الذي يوزع فيه نحو (55)عنوانا، سيتم إطلاقه بالتزامن في جميع محافظات المملكة، (في التاسعة من صباح الأحد 1/12/2024) في دائرة المكتبة الوطنية بعمان، ويأتي البرنامج تشجيعا للمجتمع المحلي على القراءة وإتاحة مؤلفات وإصدارات الوزارة للجميع، وتوزيع مكتسبات التنمية على سائر المحافظات.
وأكد الرواشدة أهمية تواصل برنامج مكتبة الأسرة الأردنية طيلة السنوات الماضية التي جعلت منه صديقا للقراء الذين ينتظرونه كل عام، ويدخل إلى كل بيت أردني، لاسيما وأن مختارات هذا العام من الكتب والإصدارات راعت تنوع الذائقة القرائية ومصادر المعرفة والثقافة العامة، وسائرحقول الأدب والفن والتاريخ والفلسفة والثقافة الفكرية والسياسية وأدب الطفل وكتاب الناشئة والكبار.
وبين الرواشدة أن دورة هذا العام أعطت للكاتب الأردني نصيبا أكبر، لاهتمام الوزارة بتقديم الكاتب المحلي للقراء والأسرة الأردنية، لافتا أن المشهد الثقافي الأردني يمتاز بالحيوية، حيث إن اختيار الأردن ضيف شرف في كل من معرض القاهرة الدولي للكتاب ومعرض الكويت الدولي للكتاب خلال العام الماضي وهذا العام لتأكيد على المكانة التي يحظى بها المنتج الثقافي الأردني.
وأشار الرواشدة إلى نسبة المقروئية، مدللا بمعرض عمان الدولي للكتاب في دورته الماضيةالتي كشفت عن حضور الشباب واهتمامهم وريادتهم للمكتبات ودور النشر، وكذلك الأطفال وحضور الأسرة، هو ما عزز لدينا في هذا العام الاهتمام بمؤلفات الشباب وإدراجها ضمن دورة مشروع مكتبة الأسرة، وزيادة العناوين المتصلة بأدب الطفل وتوسيع توزيعها على المكتبات.
وقال الرواشدة إن الوزارة تعمل على خطة توزيع لهذه الكتب، بحيث تزود فيها المكتبات والجامعات والمحافظات على نحو تحضر فيه الكتب إلى أماكن وجود القراء، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية في هذا المجال.
وأشار الرواشدة إلى أن فلسفة الوزارة لتعميم المعرفة تقوم على تنويع مصادرها والانفتاح على الفكر الإنساني، وتوفير الكتاب بأسعار رمزية تتراوح ما بين (25 )قرشا لكتب الأطفال و( 35 )قرشا لكتب الكبار، لتعميم القراءة وإتاحة الفرصة لتكوين مكتبة أسرة في كل بيت أردني، داعيا إلى زيارة مراكز التوزيع في محافظات المملكة.
وأعرب الراوشدة عن شكره لكل الجهات المتعاونة مع الوزارة في هذا البرنامج المعرفي، ومنها: مؤسسة عبد الحميد شومان ووزارة التربية والتعليم والجامعات وأمانة عمان الكبرى وغيرها من الجهات، مؤكدا أهمية الكتاب كوعاء للمعرفة والثقافة، معربا عن تقديره للجنة العليا للمشروع في اختيار العناوين المفيدة في مختلف المعارف.
ومن جهته أشار مدير الدراسات والنشر الدكتور سالم الدهام إلى أن مراكز البيع في المحافظات تم الإعلان عنها تسهيلا على القراء بواقع(51) مركزا,منها عشرة في عمان، وواحد وأربعين مركزا في باقي المخافظات، حيث تم التركيز على المناطق النائية، ضمن هذا المشروع.
وقال الدهام: إن اللجنة العليا لمشروع مكتبة الأسرة الأردنية التي ضمت نخبة من العلماء والمفكرين قد عكفت على خلال اجتماعات مطولة على طرح العديد من العناوين المهمة في مختلف حقول المعرفة، ومناقشتها نقاشا مستفيضا أسفر عن استصفاء حوالي (56) عنوانا، تم بعد ذلك تقييم محتواها، ومن ثم طباعتها ضمن مهرجان القراءة للجميع، لنكون اليوم مطمئنين على وجودها ضمن المائدة القرائية للأسرة الأردنية التي نحرص دائما على أن نقدم لها كل ماهو جديد وممتع ومفيد.
وبين الدهام أن عناوين الكتب المختارة تتنوع بين الآداب والفنون، والعلوم والتاريخ، والتراث،والمعارف العامة، والفلسفة، وأدب الطفل، تركز على جيل المستقبل من الشباب والأطفال والتي تراعي اهتمامهم وميولهم.
وذكر الدهام في الختام أن أكثر من ثلاثة ملايين ونصف نسخة، لأكثر من ألف عنوان وزعت في المشروع طيلة السنوات الماضية منذ انطلاقة المشروع عام 2007، ونأمل أن يستمر هذا المشروع في تقديم المزيد والنوعي مما يحتاجه القراء والمهتمون من كل الشرائح الاجتماعية والمستويات العمرية كافة.