أظهرت عشيرة العثامنة في بلدة الصريح مثالاً جديداً على الكرم والعفو، حيث أعلنت تنازلها عن جميع حقوقها العشائرية والقانونية والمادية في حادثة وفاة ابنتهم، الطالبة الجامعية سيلينا محمود العجلوني، التي فارقت الحياة إثر حادث دهس وقع على شارع البتراء وتسبب فيه أحد أبناء عشيرة الحمايدة.
وفي اجتماع حضره الوزير الأسبق الدكتور كامل العجلوني، برفقة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، وجمع من أبناء عشيرة العثامنة وعشائر الصريح ومحافظة إربد، أعلن العجلوني تنازلهم عن جميع حقوقهم، تكريماً لله ولرسوله الكريم، ولجلالة الملك وولي عهده، والجاهة الكريمة التي قادها النائب طارق عبدالمهدي بني هاني، وشارك فيها عدد من أبناء محافظة إربد والمملكة.
وأكد العجلوني أنهم يحتسبون ابنتهم عند الله سبحانه وتعالى، مشدداً على أهمية الاقتداء بالسنة النبوية والسلف الصالح في مثل هذه المواقف التي تأتي امتثالاً لإرادة الله وقضائه.
من جهته، ثمّن النائب بني هاني هذا الموقف النبيل من عشيرة العثامنة وعشائر الصريح، مشيداً بروح التسامح والعفو التي قدموها، وموضحاً أن هذا التصرف يعكس قيم أبناء عشيرة العثامنة والعشائر الأردنية الأصيلة، المنتمية لتراب الوطن والمخلصة للقيادة الهاشمية الحكيمة.