رأى مقرّبون من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه من الأفضل للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، المنتهية ولايته، مغادرة البلاد بشكل فوري وعاجل.
ونقلت صحيفة "نيويورك بوست" عن مصدر مقرّب من البيت الأبيض قوله إن "الخيار الأفضل لزيلينسكي والعالم أجمع هو رحيله الفوري إلى فرنسا".
إلى ذلك، أشار مصدر آخر في البيت الأبيض إلى أنّه "لا يوجد شيء جديد بالنسبة له" في تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.
ومن جهّتها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول آخر في البيت الأبيض قوله إن "مثل البابا، أنا لا أؤيد أولئك الذين يحظرون الكنائس"، في إشارة إلى حظر زيلينسكي للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.
وفي الأيام الأخيرة، تدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشكل حاد، ووصف ترامب زيلينسكي بأنّه ديكتاتور، واتّهمه بتعطيل الصفقة المتعلّقة بالثروات المعدنية.
وبدوره، أوضح زيلينسكي أن ترامب أصبح "ضحية للتضليل الروسي".
"تواصل"
في السياق، أفاد مسؤول أوكراني وكالة "فرانس برس" الجمعة بأن كييف وواشنطن "تواصلان" التفاوض بشأن إبرام اتّفاق بشأن المعادن. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه "هذا البحث يتواصل"، مضيفاً "ثمة تبادل دائم لمسودات، وأرسلنا واحدة أمس... وننتظر رداً" أميركياً عليها.
وشدّد زيلينسكي الأربعاء على أنّه يدافع عن أوكرانيا، مضيفاً "لا يمكنني أن أبيع بلادي. هذا كل ما في الأمر".
وأشار إلى أن الاتّفاق المقترح من جانب الأميركيين "لا يحمي" أوكرانيا، في حين أن كييف تريد لكل اتفاق ينهي الحرب، أن يترافق مع "ضمانات أمنية" تحول دون تكرار الغزو الروسي لأراضيها.
"شجاع"
في الموازاة، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين أن "زيلنسكي أغضب ترامب كثيراً خلال محادثات السلام مع روسيا".
وقال: "زيلنسكي كان شجاعاً ووقف في وجه روسيا لكنّه كان سينهار لولا الملايين التي أنفقناها".
وكشف مسؤولون أميركيون عن أن ترامب كان على وشك سحب الدعم العسكري الأميركي من أوكرانيا.