أعلنت وسائل إعلام أمريكية، وصول منظومة الدفاع الجوى "ثاد" الأمريكية إلى إسرائيل.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن وزارة الدفاع (البنتاجون) أعلنت إرسال إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن نظاما مضادا للصواريخ متقدما إلى إسرائيل، جنبا إلى جنب مع القوات الأمريكية اللازمة لتشغيله، وذلك فى تحرك لتعزيز دفاعات حليفها الرئيسى فى الشرق الأوسط ضد أى هجوم إيرانى محتمل، وهو ما يمثل خطوة مهمة فى الجهود الأمريكية الرامية إلى حماية إسرائيل بشكل مباشر ضد أى هجوم يستهدفها، من خلال وضع جنود أمريكيين على الأرض.
وقالت الصحيفة -فى تعليق أوردته على أحدث التطورات فى المنطقة- إن نشر نظام "ثاد" -وهو نظام اعتراض أرضى مصمم لإسقاط الصواريخ الباليستية- يأتى فى الوقت الذى يجرى فيه مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون محادثات بشأن ضربة إسرائيلية مخطط لها على إيران، وحث المسؤولون الأمريكيون حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على عدم استهداف منشآت النفط والمواقع النووية الإيرانية.
وأضافت الصحيفة أن الجنود -الذين يقل عددهم عن 100 جندي- سيتولون إدارة النظام، وهو انتشار نادر للولايات المتحدة فى إسرائيل، ولم يتضح على الفور مدى قدرة البنتاجون على نقل النظام إلى إسرائيل سريعا، ولم تذكر الإدارة متى سيتم وضع نظام ثاد فى مكانه.
وتابعت الصحيفة أن قرار بايدن بالموافقة على النشر جاء بعد مناقشات مكثفة بين المسؤولين الأمريكيين ومع إسرائيل بشأن الرد العسكرى المتوقع على إيران، والكيفية التى قد ترد بها طهران، ففى حال ردت إيران على الضربة الإسرائيلية المخطط لها بهجوم مضاد على إسرائيل، فستكون هذه هى المرة الثالثة التى تضرب فيها طهران إسرائيل هذا العام.
ونقلت الصحيفة عن بيان صدرعن البنتاجون أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بإرسال النظام المضاد للصواريخ إلى إسرائيل بتوجيه من بايدن "بعد الهجمات غير المسبوقة التى شنتها إيران ضد إسرائيل فى 13 أبريل ومرة أخرى فى 1 أكتوبر"، وأضاف البيان: "يؤكد هذا الإجراء التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع عن إسرائيل، والدفاع عن الأمريكيين فى إسرائيل، من أى هجمات صاروخية باليستية أخرى من قبل إيران".
ومضت الصحيفة تقول إن من شأن نظام ثاد أن يوفر دفاعا بريا فى إسرائيل، مما يعمق المشاركة الأمريكية فى دفاعها.