دعت جماعة عمان لحوارات المستقبل الجميع  للارتفاع إلى  مستوى الموقف الملكي من قضية تهحير أبناء فلسطين من ارضهم. 

وقالت الجماعة في بيان اصدرته اليوم :عند المفاصل التاريخية التي تواجه فيها الاوطان تهديدا حقيقيا، يصبح من واجب جميع ابناء الوطن تناسي خلافاتهم، وتباين مواقفهم، واختلاف وجهات نظرهم، ليلتفوا حول وطنهم وقيادته كالبنيان المرصوص.وهذا مافعله الاردنيون يوم أمس الجمعة، عندما غطت مسيراتهم جغرافيا الوطن  تأيدا لموقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين. 

وأضافت الجماعة في بيانها :مناسبة هذا الحديث ان وطننا الاردن يواجه خطر التهجير القسري لاخوتنا من فلسطين الينا، الامر الذي اعتبره جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين منذ وقت طويل بمثابة اعلان حرب، وهو ما اكدته الدبلوماسية الاردنية مرارا وتكرارا. 

واضاف بيان الجماعة :انه في الوقت الذي يبذل فيه جلالة الملك حهودا مضنية لمنع هذه الحرب من خلال منع تهجير أبناء فلسطين، حيث يواصل جلالته اتصالاته اناء الليل وأطراف النهار مع القوى الإقليمية والدولية المؤثرة شارحا لها جلالته مخاطر تهجير أبناء فلسطين على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، لتساهم  هذه القوى في منع التهجير.

وفي نفس الوقت الذي يحرص فيه جلالة الملك على تحصين الجبهة الداخلية، نقرا ونسمع من البعض ومنهم نوابا واعيانا، وهم يطالبون جلالة الملك بالتدخل في قضايا تفصيلية، كالتدخل لاصلاح خلل في خدمة صحية، او تموينية او غير ذلك من تفاصيل الحياة اليومية، مما لايفوت جلالته في الظروف العادية مطالبة الحكومة بمتابعتها، بينما لايجوز ان نشغل جلالته بها بالظروف الاستثنائية كالتي نعيشها هذه الايام امام تهجير أبناء فلسطين. 

واختتمت جماعة عمان لحوارات المستقبل بيانها بالقول :ان الظروف  تستدعي منا الارتفاع الى مستوى الخطاب الملكي، وان نظل ملتفين حول جلالته كالبنيان المرصوص، وان نشد الاحزمة، ونسد الثغرات، حتى ينتصر وطننا، ويثبت أهلنا في ارضهم فلسطين المباركة.