أعلنت مصادر حكومية عن توجه لتأسيس شركة حكومية متخصصة تتولى الإشراف على تنفيذ مشروع المدينة الجديدة في العاصمة عمّان، بهدف ضمان إدارة فعالة وتحقيق الأهداف التنموية للمشروع.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة اعتمدت قبل أسبوعين المخطط الشمولي للمدينة الجديدة، ما يمهد الطريق لبدء العمل على وضع حجر الأساس والانطلاق في مراحل الإنشاء الفعلية، ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز التنمية العمرانية والاقتصادية.
وقالت الحكومة، في وقت سابق، إن المدينة ستكون معاصرة قادرة على استيعاب جزء من التوسع الحضاري والنمو السكاني وذلك لضمان نوعية حياة أفضل.
وأضافت أن المدينة تدمج بين بيئة العمل والسكن والترفيه والحدائق العامة والمنشأٓت الثقافية والرياضية، بالإضافة إلى مميزات كثيرة.
وقالت رئاسة الوزراء إن المدينة الجديدة ستقام على أراضٍ مملوكة للدولة، وهي أيضا محاطة بأراضٍ تملكها الدولة، وستخصص الحكومة جزءاً من موازنتها السنوية لتمويل البنية التحتية.
ونشرت الحكومة السابقة خريطة توضيحية لموقع المدينة الجديدة، التي ستقام على بُعد حوالي 40 كيلومترًا من وسط عمّان، و27 كيلومترًا من مطار الملكة علياء الدولي، و31 كيلومترًا من مدينة الزرقاء.
وتقع المدينة على أراضي البادية الأردنية، في موقع استراتيجي يربط المملكة بطريقين دوليين مع المملكة العربية السعودية والجمهورية العراقية. تبلغ المساحة الإجمالية للمدينة نحو 277 ألف دونم عند اكتمالها.
مراحل تنفيذ المشروع
وفقًا للدراسة المقدمة، سيُنفذ المشروع على عدة مراحل:
المرحلة الأولى: تبدأ عام 2025 وتنتهي عام 2033، وتهدف إلى إقامة مدينة ذكية عصرية تعتمد بشكل كبير على الطاقة النظيفة، وتستوعب حوالي 157 ألف نسمة.
المرحلة الأخيرة: تنتهي بحلول عام 2050، لتصل القدرة الاستيعابية للمدينة إلى نحو مليون نسمة.
مكونات المشروع
تتضمن المرحلة الأولى إنشاء أبنية سكنية ومساحات عامة، ونقل وزارات ومؤسسات حكومية إليها، باستثناء المؤسسات السياسية مثل رئاسة الوزراء، البرلمان، والمجلس القضائي. كما تستهدف إنشاء بنية تحتية متطورة تدعم الاستدامة البيئية، مع التركيز على أبعاد اقتصادية واجتماعية وتنموية.
الأهداف والتكاليف
وتستهدف المرحلة الأولى إقامة مدينة ذكيَة عصريَة، تعتمد بنسبة عالية على الطَاقة النَظيفة، وتستوعب قرابة (157) ألف نسمة، فيما يُقدَر أن تستوعب مليون نسمة عند اكتمال جميع مراحلها.
كما تضمُ المرحلة الأولى من المشروع الأبنية السَكنيَة والسَاحات العامَة، بالإضافة إلى نقل وزارات ومؤسَسات عامَة إليها، ما عدا المؤسَسات السياسيَة مثل: رئاسة الوزراء والبرلمان والمجلس القضائي.
ويستهدف المشروع كذلك إنشاء مدينة حديثة وصديقة للبيئة، بأبعاد اقتصاديَة واجتماعيَة استثماريَة وتنمويَة، ويرمي إلى التَخفيف من الضَغط على الخدمات والنَقل والبنى التحتيَة في العاصمة عمَان ومدينة الزَرقاء بشكل أساسي، وتصل كلفة إنشائها في جميع مراحلها إلى ما يزيد على ثمانية مليارات دينار، وستسهم الحكومة في إنشاء البنى التحتيَة والخدمات الأساسيَة فيها.
كما يستهدف المشروع إنشاء شبكة مواصلات عصريَة وحديثة بين المدينة المقترحة وكلٍ من العاصمة عمَان ومطار الملكة علياء الدَولي والميناء البرِي في الماضونة ومدينة الزَرقاء.
وتُقدر كلفة إنشاء المدينة في جميع مراحلها بأكثر من 8 مليارات دينار، حيث ستساهم الحكومة في إنشاء البنى التحتية والخدمات الأساسية.
شبكة مواصلات حديثة
يشتمل المشروع على إنشاء شبكة مواصلات عصرية تربط المدينة الجديدة مع العاصمة عمّان، ومطار الملكة علياء الدولي، والميناء البري في الماضونة، ومدينة الزرقاء.