قال رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، موسى المعايطة، إن تعزيز دور الشباب في العمل العام يمثل أولوية، مشيرًا إلى أن الهدف يتكامل مع الانخراط في العمل الحزبي، ليشمل تشجيعهم على المشاركة المجتمعية وتدريبهم على ممارسة العمل العام في إطار قانوني منظم.
وخلال لقاء مع عمداء شؤون الطلبة وأعضاء مجالس اتحادات الطلبة من عدة جامعات حكومية وخاصة، الأربعاء، في إطار "مشروع تعزيز قدرات الاتحادات الطلابية" الذي تنفذه الهيئة المستقلة للانتخاب بالتعاون مع المعهد الديمقراطي الوطني ومعهد السياسة والمجتمع، وبدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وبيّن المعايطة أن الجامعات تمثل نقطة انطلاق أساسية لتعزيز العمل العام، لافتًا إلى أن الشباب هم العنصر المحوري في تطوير العمل الطلابي ضمن الاتحادات الطلابية، وأن بناء قدراتهم في هذه المرحلة يعد استثمارًا لمستقبلهم السياسي.
وقال المعايطة: "نسعى إلى تأسيس قاعدة متينة لقدرات الطلبة، لأن اكتسابهم المهارات منذ البداية سيضمن لهم مستقبلًا أفضل في العمل السياسي".
وأشار المعايطة، إلى أن العمل السياسي يقوم على فن التوافق، وأن تدريب الشباب على الحوار والنقاش ضمن بيئة قانونية يعزز من مهاراتهم القيادية.
وأضاف أن لعمداء شؤون الطلبة دورًا بارزًا، فهم الجهة الأكثر تواصلًا مع الطلبة، ويقع على عاتقهم دور محوري في بناء جيل يحترم القانون ويؤمن بالحوار والعمل الجماعي.
وأوضح المعايطة أن عملية التحديث السياسي هي مسار مستمر، يتطلب تعاون جميع الأطراف المعنية لضمان تقدم مستدام في العملية الانتخابية.
من جهتهم، أشاد عمداء شؤون الطلبة بالدعم الذي توفره الهيئة المستقلة للانتخاب في انتخابات مجالس الطلبة، من خلال تقديم الإرشادات اللازمة والمواد اللوجستية الضرورية.
وأكدوا أهمية ورش العمل والجلسات الحوارية التي ينظمها المشروع في بناء قدرات الطلبة، وتعزيز مهاراتهم الحوارية، وترسيخ قيم المشاركة السياسية الفاعلة.
كما قدم عمداء شؤون الطلبة مجموعة من التوصيات، بما يضمن توفير فضاءات آمنة للحوار ويعزز دور الطلبة في صنع القرار، ويزودهم بالمعرفة اللازمة للمشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم.
ويأتي هذا اللقاء في سياق سلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى استنباط الدروس المستفادة وتطوير آليات وإجراءات العملية الانتخابية لمجلس النواب عام 2024.