ياسمين دحدح _ ليس عيباً ان تكون إنسانا ، وليس عيبا أن تتجول على أقدامك وتبتسم في وجوه العابرين وتعاملهم ك أخوتك وإنما العيب أن تجلس في منصبك وتصدر الأوامر وتغلق الباب في وجوههم ، وزير الداخلية مازن الفراية صاحب الوجه البشوش المبتسم دائما سواء كان يجلس في منصبه أو يتجول في أروقة الأردن هو قدوة يجب أن يقتدى به .
ما رأيناه بالأمس من تسهيلات للأخوة السوريين في معبر جابر اثناء تواجد وزير الداخلية والسؤال عن أحوالهم وتسهيل معاملاتهم والتقاط الصور معهم ، يزيدنا قوة وإيمانا بأن الأردن هو حاضنة الشعوب العربية والإسلامية والمسيحية ويعيد لعقولنا مقولة الملك الحسين بن عبدالله طيب الله ثراه عندما قال : سيأتي يوم ويتمنى من لا يملك الجنسية الأردنية أن يكون أردنيا .
كنا نسمع دوما بأن الوزير ذو شخصية شديدة ويهاب منه الجميع ، ولكن جاء وزير الداخلية مازن الفراية وحطم الصورة النمطية التي سمعنا بها دوما ليخبرنا بأن الوزير هو إنسانا وإن المناصب لا قيمة لها ما دمت تخدم أرضك وبلدك وشعبك ومليكك .