تلقى الخبير في التأمينات الاجتماعية والإعلامي موسى الصبيحي رسالة مؤلمة من إحدى العاملات، والتي تروي فيها واقع معاناة العديد من العاملات في القطاعين العام والخاص، خصوصًا فيما يتعلق بحرمانهن من الحماية الاجتماعية والتأمينات الاجتماعية من قبل بعض أصحاب العمل.
وفي منشوره على صفحته فيسبوك، طرح الصبيحي تساؤلاً حول دور دائرة التفتيش في مؤسسة الضمان الاجتماعي، مشيرًا إلى ضرورة قيام المسؤولين بالتحقق من هذه التجاوزات والعمل على معالجتها.
وتحدثت العاملة في رسالتها عن معاناة آلاف العاملات في مختلف المؤسسات، من سكرتيرات في العيادات الطبية والمختبرات، حيث يتم استغلالهن بدون شمولهن بالضمان الاجتماعي على الرغم من ساعات العمل الطويلة.
وقد أشارت إلى أن العديد من هؤلاء العاملات يعملن لسنوات طويلة دون الحصول على حقوقهن، بما في ذلك التأمين الاجتماعي، على الرغم من الأعباء التي يتحملنها.
وقد تطرقت الرسالة إلى الأمثلة التي توضح استغلال أصحاب العمل، مشيرة إلى أن العديد من العاملات يعملن تحت ظروف قاسية وبدون أجر مناسب، وبدون ضمان اجتماعي أو تأمين صحي أو حقوق تقاعدية.
كما تحدثت عن حالات يتم فيها منع العاملات من التقديم للضمان الاجتماعي من قبل أصحاب العمل الذين يخفونهن عن موظفي الضمان خلال الزيارات التفتيشية.
وطالب الصبيحي، في منشوره، وزارة العمل ومؤسسة الضمان الاجتماعي بالتحرك الفوري لمعالجة هذه القضية، مشددًا على ضرورة تكثيف الرقابة على أماكن العمل وتطبيق القانون بشكل صارم. وأضاف أنه يأمل أن يتم تنفيذ حملات تفتيشية مكثفة لمعالجة التجاوزات التي تم الإشارة إليها في الرسالة، والحد من استغلال العاملات في جميع القطاعات.
وتاليا نص المنشور:
هذه رسالة وصلتي من إحدى العاملات المهتمّات الحريصات على الحماية الاجتماعية وفيها حُرقة وألم وهي تصف واقع الكثير من العاملات في مؤسسات القطاع الخاص والعام، ولا سيما ما يتعلق بحرمانهن من الشمول بالضمان من قِبَل بعض أصحاب العمل.
أضع الرسالة، كما وردتني حرفيّاً، بين يدَيْ كل من وزير العمل خالد البكار ومدير عام الضمان محمد الطراونة، علماً بأنني مُطّلع على بعض ما تذكره الرسالة من تجاوزات وانتهاكات على حقوق الكثير من العاملات، وأنقل المسؤولية إلى الوزير والمدير، لكي يتوثّقا ويتحقّقا من كل كلمة فيها، ويضعا خطة عاجلة لمعالجة هذه الأوضاع الظالمة وغير المقبولة
تقول الرسالة:
(هناك اخ موسى الاف الالاف من السكرتيرات …شارع الخالدي ….وشوارع اخرى ..وفي كافه المحافظات …واغلب المجمعات الطبيه
والدكتور الذي تعمل لديه يوميته الاف الدنانير ..وتكون غير مشموله بالضمان الاجتماعي
والسبب ؟؟؟دائره التفتيش بالضمان اين موظفيها ؟؟؟
سكرتيرات المحامين …؟؟؟
هناك سكرتيرات يعملون اكثر من ٢٢ سنه بلا ضمان …وبلا مقابل للساعات الإضافيه
المنظومه بالأردن غير عادله …عندما تعمل شابه ١٧ سنه لدى عيادات اطباء …وتكون اليد اليمنى له …تقيس الضغط …وتأخذ عينه الدم للمختبر …تنظف العيادة ..تستقبل وتأخذ المواعيد …تدقق الفواتير …تدرس اولادة اذا كانت شاطرة بالانجليزي او الرياضيات …تكون بيبي ستر لاطفاله اذا ارادت زوجته ان تقوم بزيارة فتحضر اولادة للعيادة وتتركهم للسكرتيره
السكرتيره تداوم من الساعه ٩ صباحا ..للساعه ٨ مساءا وهناك من تداوم لل ٩ مساءا ..خاصه عند اختصاص جراحه القلب ..والعظام الخ …
سكرتيرات المختبرات ايضا ..المختبرات بعضها يبقى للساعه ٨ مساء
ويا ويلها للتي تشتكي …الفقر الفقر الفقر هو السبب
والاستغلال والجشع من قبل اصحاب العمل هو الكارثه
الشابه بعد عمل ٢٥ سنه بهذا المجال اذا ارادت الجلوس في بيتها …او اضطرت للجلوس لأي سبب فلا راتب تقاعد
يا اخوان الوضع بشع جدااا جدااا تستغل الفقيره بعدم اعطاءها حقها …حتى ان صاحب العمل لا يزيدها ١٠ او ٢٠ دينار من عشر سنين وهي تكدح عندة
هذة الفئه وغيرها بالآلاف …اين الضمان عنهم …..اين الرقابه عليهم …
في حال ان الطبيب لديه ٤ سكرتيرات …تقوم ٢ بالاختفاء بطلب الطبيب عند قدوم موظفين الضمان …
احدى السكرتيرات بمطبعه قالت لي ان صاحب المطبعه طلب منها ان تهرب للسده وتجلس بلا تحرك لغايه مغادرة موظفين الضمان …؟؟؟ لكي لا يسجلها ويدفع رسوم الاشتراك لها …
كثيرين من اصحاب العمل لا يخافون الله …ويستغلون العامله لديهم
قبل عدة سنين كانت مجموعه فتيات يعملن في المؤسسه الاستهلاكيه المدنيه في الاردن …وكان الوضع ان العاملات عاملات مياومه لا ينطبق عليهم القانون
اين حقهم كأردنيات …تداوم من السابعه للساعه الرابعه لسنوات …بلا اشتراك بالضمان
عاملات وعمال المياومه يعيشون بكارثه اجتماعيه ماليه وضايقه سترحل معهم للقبر
مدير عام مؤسسه الضمان يجب ان يزيد عمل الرقابه …والتفتيش على المحلات والعيادات والمختبرات… وحتى المدارس …وجميع القطاعات ….لان الواقع بشع ..والفقر يزداد ..والقهر يزداد …والاسعار ترتفع ..ولا احد سائل
العاملات راتبهم اقل بكثير حسب القانون …وبلا ضمان …وبلا تامين طبي…وبلا مواصلات …وبلا احترام ….وبلا معامله طيبه …ومتطهدات …واذا اشتكت فأسهل منها مافي يقول لها …الباب بفوت جمل ..ومو عاجبك في الف وحدة تتمنى تشتغل مكانك .
الفقر والجوع والقله هو السيف المسلط على العاملات والعاملين) انتهت الرسالة.
آمل أن نسمع عن تحرك سريع من وزارة العمل ومؤسسة الضمان لتصويب كل خلل وتجاوز على القانون، ولتكن حملة مُخطّطة ومكثّفة تُنفّذاها في الأيام القريبة القادمة.
فهل يهتم الوزير والمدير بما ورد في الرسالة أعلاه..؟!