شهدت مباريات ذهاب الملحق المؤهل إلى دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا جدلاً تحكيمياً، وكانت مواجهة كلوب بروج ضد أتالانتا وموناكو أمام بنفيكا، مسرحاً لقرارات مثيرة أثرت على مجريات اللعب وأثارت استياء الأطراف المتضررة.
في المواجهة الأولى، حسم كلوب بروج البلجيكي المباراة أمام أتالانتا الإيطالي 2-1 في ذهاب الملحق المؤهل للأدوار الإقصائية، لكن الفوز جاء بطريقة مثيرة للجدل.
ففي الثواني الأخيرة، احتسب الحكم التركي خليل أوموت ميلر ركلة جزاء لصالح الفريق البلجيكي، بعدما اصطدمت يد المدافع إسحاق هين بوجه غوستاف نيلسون، ما أشعل غضب لاعبي أتالانتا ومدربهم جيان بييرو غاسبريني، الذي وصف القرار بالفضيحة.
ورغم اعتراضه الشديد، أصر الحكم على موقفه، ونفذ نيلسون الركلة بنجاح ليمنح فريقه فوزاً ثميناً.
غاسبريني لم يُخفِ استياءه بعد اللقاء، وقال في تصريحات لـ"سكاي سبورت إيطاليا": "المأساة الحقيقية أن كرة القدم أصبحت ملوثة. القوانين لم تعد واضحة، والجميع يتظاهرون الآن للحصول على أخطاء أو إنذارات. يبدو أننا سنضطر للعب كالبطاريق، وأيدينا ملتصقة بأجسادنا، حتى لا يتم احتساب ركلات جزاء سخيفة".
أما المباراة الأخرى، فقد شهدت طرداً غريباً للنجم الليبي المعتصم المصراتي، لاعب وسط موناكو، خلال لقاء فريقه ضد بنفيكا.
ففي الدقيقة 51، طالب المصراتي الحكم بإشهار بطاقة صفراء للاعب الخصم ألفارو كاريرس بعد عرقلته لأحد رفاقه، لكن المفاجأة أن الحكم لم يكتفِ بإنذار كاريرس، بل وجه بطاقة صفراء أيضاً للمصراتي لمجرد مطالبته بالعقوبة.
نظراً لأن المصراتي كان قد حصل على إنذار سابق في الشوط الأول، أدى القرار إلى طرده، رغم أن الإعادة التلفزيونية أظهرت أنه لم يقم بأي تصرف غير لائق، بل طالب بشكل هادئ بعقوبة مستحقة.
اللاعب الليبي بدا مذهولاً مما حدث، وسط محاولات من قائد الفريق دينس زكريا لإقناع الحكم بالتراجع، لكن دون جدوى.
هاتان الحادثتان تسلطان الضوء على الجدل المستمر حول التحكيم في دوري الأبطال، حيث تتزايد التساؤلات حول مدى دقة القرارات التحكيمية وتأثيرها على نتائج المباريات.