أفاد المركز العربي للمناخ أنه بدأ مؤشر تذبذب القطب الشمالي (AO) في التحرك نحو القيم السلبية، مما يشير إلى زيادة الضغط الجوي في أجزاء واسعة من القبة القطبية الشمالية. هذه التغيرات الجوية ترفع من احتمالية انحراف الكتل الهوائية الباردة المتكدسة في القطب الشمالي نحو مناطق مختلفة في النصف الشمالي للكرة الأرضية.
ومن المتوقع، وفق المركز، أن يتوجه الهواء البارد نحو القارة الأوروبية نتيجة تمركز المرتفع الجوي الأوزوري الذي يغطي مناطق واسعة من وسط وغرب أوروبا. هذا التمركز قد يؤدي إلى انحراف كتلة هوائية باردة نحو إيطاليا ووسط البحر المتوسط، ومع دوران الرياح العامة من الغرب إلى الشرق، من المتوقع أن تمتد هذه الكتل الباردة نحو شرق البحر الأبيض المتوسط. هذا الوضع قد يسهم في نشوء منخفض جوي شتوي جبهي، يرافقه هطول أمطار غزيرة.
- يوم الأحد: بداية تأثير مقدمة المنخفض الجوي والكتلة الهوائية الباردة على منطقة بلاد الشام وشمال مصر، حيث يطرأ انخفاض تدريجي في درجات الحرارة. يتوقع نشاط الرياح المثيرة للغبار والأتربة، مع تكاثر الغيوم على ارتفاعات مختلفة، مما يزيد من فرص تساقط زخات من الأمطار على سواحل بلاد الشام (سوريا ولبنان وفلسطين) وأجزاء من السواحل الشمالية المصرية.
- يوم الاثنين: من المتوقع أن يتعمق تأثير الكتلة الهوائية الباردة والمنخفض الجوي والجبهة الهوائية المرافقة له، ما يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة. الأجواء ستكون باردة وغائمة، مع فرصة لسقوط زخات من الأمطار تكون غزيرة أحياناً، مصحوبة بالرعد وتساقط البرد. الهطولات المطرية ستشمل الأجزاء الغربية من سوريا ولبنان وفلسطين، بالإضافة إلى شمال الأردن، كما يمتد التأثير ليشمل وسط وجنوب الأردن والسواحل الشمالية المصرية، وأجزاء من غرب العراق. كما يُتوقع أن تشهد مناطق شمال السعودية وغرب العراق انخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة.
- يوم الثلاثاء: يستمر تأثير الكتلة الهوائية الباردة والمنخفض الجوي المصاحب لها، حيث يتوقع تساقط زخات متفرقة من الأمطار بشكل عشوائي في مختلف المناطق.
وأكد المركز أن هذا المنخفض الجوي يُعد الأول من نوعه لهذا الموسم في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، ومن المتوقع أن يؤدي إلى هطولات مطرية جيدة على الأجزاء الغربية من بلاد الشام، بما في ذلك السواحل وبعض المناطق الداخلية من سوريا ولبنان وشمال ووسط فلسطين، بالإضافة إلى شمال ووسط الأردن.
وكان المركز العربي للمناخ قد أشار في نشرته الجوية الشهرية إلى احتمالية تأثر المنطقة بمنخفض جوي بارد في منتصف نوفمبر، وهو ما يتماشى مع التوقعات الحالية.