نظمت إدارة مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام، وجمعية حماية الأسرة والطفولة، بالتعاون مع مؤسسة إعمار إربد، اليوم الأربعاء، الملتقى الأهلي لمكافحة المخدرات بعنوان “مستمرون في مكافحة المخدرات”.

وقال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة الذي رعى الملتقى، إن مكافحة المخدرات ليست مقتصرة على الجانب الرسمي، وإنما هي مسؤولية مجتمعية ومشتركة يجب أن يشارك فيها الجميع.

وأكد أهمية دور وسائل الإعلام المختلفة ورجال الدين في التوعية من مخاطر المخدرات، مبينا أن مكافحة المخدرات هي معادلة متكاملة للحفاظ على أبناء الأردن من مخاطر هذه الآفة.

من جهته، قال مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد حسان القضاة، إن قضية المخدرات عالمية، وإن هناك عصابة تمارس إجرامها من خلال محاولتها نشر المخدرات في المجتمعات، مبينا أن مديرية الأمن العام من خلال إدارة مكافحة المخدرات تصدت وما زالت لهذه العصابات.

وأكد أن الدولة الأردنية جادة وعازمة على الاستمرار في مكافحة آفة المخدرات، مشيرا إلى الدعم الكامل الذي تحظى به إدارة المخدرات من ناحية الأفراد والأجهزة والمعدات.

وقال إن عمل الإدارة لا يقتصر على محور العمليات وحسب؛ بل تقوم بدور محوري في التوعية والعلاج محققة بذلك إنجازات شاهدة للعيان بتعاون وتشارك مع مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية كافة، التي يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في التوعية من خطر المخدرات.

وأشار العميد القضاة إلى الدور الكبير الذي تقوم به وسائل الإعلام في التصدي لهذه المشكلة، في ظل الفضاء المفتوح وتنوع وسائل التواصل والاتصال.

ولفت إلى التهديد الكبير لأبنائنا والأجيال لما يُعرض أمامهم عبر الفضائيات وشاشات الهواتف، ما يؤكد الدور الرئيس للأسرة في متابعة أبنائها وتذكيرهم بالقيم الفضيلة وتوعيتهم بمخاطر ما يعرض عليهم كي لا يقعوا ضحية برامج وثقافات هابطة تدمر العقول والأبدان والأخلاق.

كما أشار إلى أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني كالجمعيات والمراكز الشبابية وغيرها في احتضان الشباب وملء وقت فراغهم بتنظيم البرامج الهادفة، ومنها الندوات والأنشطة المتعلقة بجريمة المخدرات كي يكونوا أكثر وعياً واستبصاراً لما يدور حولهم.

من جانبه، أكد رئيس التحالف الوطني لتعزيز مكافحة المخدرات اللواء المتقاعد طايل المجالي، خلو الأردن من زراعة المخدرات للغايات التجارية، وأن ما نشهده ويتم تسجيله هي قضايا تتعلق بتعاطي المخدرات والتجارة بها.

وأكد أن الجهود التي يقوم بها الأردن في مكافحة المخدرات على حدوده تأتي بهدف حماية المجتمع من جهة، وحماية الدول المحيطة بالمملكة من وصول المخدرات إليها عبر الأراضي الأردنية من جهة أخرى.

بدوره، قال رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في محافظة إربد صلاح الزعبي، إن تعاطي المخدرات خلف جرائم اجتماعية، مطالبا أن لا تشمل الإجراءات العشائرية المدمنين والمتعاطين وأن يترك الأمر للقضاء.

إلى ذلك، بين رئيس جمعية وحماية الأسرة والطفولة كاظم الكفيري، أن مؤسسات المجتمع تقع عليها مسؤولية وضع برامج توعية لمختلف الفئات الاجتماعية، وبرامج خاصة لرفع مستوى الوعي لدى الطلبة والشباب، سيما ممن هم على مقاعد الدراسة للحد من تفشي عمليات التهريب والتسويق والترويج.

وحضر الندوة عدد نواب محافظة إربد ووجهاء وجمع من أبناء المجتمع المحلي.