العقبة - قرية أطفال - مشروع الترميم - المؤسسة الوطنية - صوت جرش
تحت رعاية خالد الحجاج، محافظ مدينة العقبة، وبحضور عطوفة مساعد المحافظ لشؤون التنمية في العقبة المتصرف سلطان حسان بالنيابة عنه، افتتحت جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية اليوم قرية أطفال SOS العقبة بعد إتمام المرحلة الأولى من مشروع الترميم وتحويلها إلى مركز تنموي متكامل. حضر الافتتاح عدد من ممثلي ومديري شركاء الجمعية من المؤسسات الوطنية والدولية. ويأتي هذا الافتتاح تتويجًا لجهود الجمعية المستمرة في تعزيز الدعم المقدم للأطفال فاقدي السند الأسري وتمكين الأسر في منطقة الجنوب وباقي مناطق المملكة.
وعبّر عريف الفعالية الشاب محمد حسن، أحد خريجي قرى الأطفالSOS ، عن فخره بكونه من أبناء القرية، حيث أشار إلى تأثير الدعم الذي حصل عليه في تحقيق أحلامه التعليمية والمهنية.
بدوره أعرب المهندس مصطفى الوشاح، رئيس مجلس إدارة الجمعية، عن فخره بالمشروع قائلاً: "إن هذا التحول يمثل نموذجاً جديداً في تقديم الخدمات الاجتماعية". وأكد أن المشروع سيشمل مجموعة واسعة من الخدمات، لما في ذلك دعم الصحة النفسية للأطفال والشباب، والمأوى والدعم للنساء الناجيات من العنف وأطفالهن، بالإضافة إلى برامج التمكين للنساء والشباب.
وأشار الوشاح أيضًا إلى أهمية الاستدامة البيئية للمشروع، حيث يسعى إلى تنفيذ ممارسات صديقة للبيئة، كما أكد على جمال الفن المعماري للقرية حيث حصلت على جائزة آغا خان المعمارية، وختم كلمته بشكر الشركاء والداعمين، وخص بالشكر صندوق هيرمان جماينر ألمانيا، مشيرًا إلى بدء فصل جديد من التغيير الإيجابي المليء بالأمل والفرص.
في كلمتها أكدت لانا إدريس، الرئيسة التنفيذية لقرى الأطفال العالمية، على دور صندوق هيرمان جماينر في دعم مشروعات التنمية المجتمعية وأهمية تمكين المرأة. حيث أضافت أن المشروع سيسهم في تقديم خدمات نوعية تشمل التعليم والدعم النفسي والتمكين الاقتصادي.
من جانبه، أشاد مساعد المحافظ لشؤون التنمية في العقبة، المتصرف سلطان حسان، بجهود الجمعية في دعم المجتمعات المحلية وأكد أن المشروع سيعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.
قدمت السيدة رنا الزعبي، المديرة الوطنية لجمعية قرى الأطفال SOS الأردنية، لمحةً عن الرؤية الجديدة للقرية، موضحةً أن المركز سيعمل على تقديم برامج تعليمية ونفسية للأطفال والشباب، بالإضافة إلى مبادرات تمكين المرأة والشباب. وأكدت أن المركز سيضم أيضًا مركز تدريب يخدم المجتمع ويركز على الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي.
كما أشارت إلى أهمية توفير الحماية للنساء وأطفالهن من خلال البيوت الآمنة ودار الوفاق، وأوضحت أن الجمعية ستواصل تقديم الرعاية البديلة، بما في ذلك إدخال نماذج جديدة لتلبية احتياجات المنطقة، مثل بيوت المجموعات الصغيرة، ونموذج الأسرة، وبرنامج تمكين الأسر.
واختتمت الزعبي بتوجيه الشكر للداعمين، حيث عرضت لوحة فنية من تصميم الفنانة علياء طبارة تعكس رؤية القرية المستقبلية. تلا ذلك عرض فيديو للقرية قبل الترميم، مما أتاح للحضور رؤية الرحلة التحويلية التي مرت بها القرية.
وأخيرًا، تخلل اللقاء جولة تعريفية للحضور داخل القرية تم خلالها استعراض المرافق الجديدة والخدمات المقدمة، لتلبية الاحتياجات المتزايدة في المنطقة وتعزيز الرعاية الشاملة للأطفال والشباب وتمكين الأسر.