قالت مصادر في وزارة داخلية حكومة قطاع غزة، أمس الاثنين، إن عملية أمنية نفذت بالتعاون مع لجان عشائرية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 فلسطينياً من ما سمتهم "عصابات لصوص شاحنات المساعدات" في مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي.
وأضافت المصادر لقناة الأقصى أن هذه العملية الأمنية ليست الأخيرة، بل بداية لعمل أمني موسع تم التخطيط له بشكل طويل الأمد، والذي سيستهدف كل من تورط في سرقة شاحنات المساعدات، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية ستتخذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء المتورطين.
وأوضحت المصادر أن الحملة الأمنية لا تستهدف عشائر بعينها، بل تهدف إلى القضاء على ظاهرة سرقة شاحنات المساعدات التي أثرت بشكل كبير على المجتمع وأدت إلى بوادر مجاعة في جنوب قطاع غزة.
وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت اتصالات بين عصابات اللصوص وقوات الاحتلال الإسرائيلي لتغطية أعمالهم وتوجيه مهامهم، بالإضافة إلى توفير غطاء أمني لهم من ضباط جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك".
من جهة أخرى، أشادت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة بالجهود الرادعة التي قامت بها وزارة الداخلية ضد اللصوص الذين يعبثون بأمن الجبهة الداخلية ويسرقون أقوات المواطنين وخبزهم ودواءهم، مؤكدين أنهم يكملون دور الاحتلال في محاصرة شعبهم وتجويع أطفاله ونسائه وشيوخه.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن منظمات إغاثة قولها إن عصابات منظمة تسرق المساعدات في غزة وتعمل بحرية في مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي. وأكدت الصحيفة أن أعمال النهب أصبحت العائق الأكبر أمام توزيع المساعدات في الجزء الجنوبي من غزة، مشيرة إلى أن عصابات سرقة المساعدات تستفيد من تساهل الجيش الإسرائيلي، حيث لم يتدخل الجيش في عمليات النهب بالقرب منه.
وقالت الصحيفة نقلاً عن منظمات الإغاثة إن السلطات الإسرائيلية رفضت معظم الطلبات باتخاذ تدابير أفضل لحماية القوافل في غزة، كما رفضت مناشدات بالسماح للشرطة المدنية في غزة بحماية الشاحنات. وأشارت الصحيفة إلى أن قائد عصابة سرقة المساعدات، ياسر أبو شباب، أنشأ ما يشبه قاعدة عسكرية بمنطقة سيطرة الجيش الإسرائيلي، الذي رفض معظم الطلبات باتخاذ تدابير أفضل لحماية القوافل في غزة.