تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميّها، لليوم الرابع والعشرين على التوالي، ضمن الحملة العسكرية المستمرة التي تستهدف مدن ومخيمات شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال تواصل عمليات الهدم والتدمير الممنهج للمنازل في مخيمي "طولكرم" و"نور شمس"، متسببة في دمار واسع وغير مسبوق، وسط انتهاكات جسيمة بحق السكان، شملت التنكيل بهم وإجبارهم على إخلاء منازلهم قسرًا.
مخطط استيطاني لفتح شارع وسط المخيم
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال رسمت خريطة لعدد من المنازل التي بدأت بهدمها، وتعتزم مواصلة تدميرها بهدف شق شارع وسط المخيم، مشيرة إلى أن البنية العمرانية المتلاصقة في المخيم تسببت في إلحاق أضرار كبيرة بالمنازل المجاورة، مما يجعل نحو 200 منزل غير صالح للسكن نتيجة التصدعات والانهيارات الناجمة عن عمليات الهدم.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال منحت السكان مهلة قصيرة لم تتجاوز ساعتين، من الساعة 6:00 صباحًا حتى 8:00 صباحًا، لإخلاء منازلهم وإخراج مقتنياتهم قبل تنفيذ عمليات الهدم، وفق ما أُبلغ به الارتباط الفلسطيني.
نزوح قسري وأوضاع إنسانية كارثية
وأكدت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم أن قوات الاحتلال أجبرت نحو 90 بالمئة من سكان المخيم على النزوح القسري بالقوة، حيث لجأ معظمهم إلى منازل أقاربهم داخل المدينة وضواحيها، بينما تم استقبال آخرين في مراكز إيواء مؤقتة.
أما المقيمون المتبقون داخل المخيمين، فيواجهون أوضاعًا إنسانية متدهورة، مع نقص حاد في المياه والكهرباء، وندرة في المواد الغذائية الأساسية، مما فاقم معاناتهم في ظل استمرار الحصار والعدوان العسكري.