في عالم كرة القدم، لا تخلو اللحظات المظلمة من لمسات الضوء التي تضيء الطريق. وهذا ما يعكسه حال ريال مدريد حالياً، حيث يظهر كيليان مبابي كنجم بارز يعيد الحياة للفريق في أوقات التحديات، لاسيما بعد خسارة "الكلاسيكو" الأخيرة أمام برشلونة 5-2. ومع استعادة مستواه، أصبح المهاجم الفرنسي الأمل الذي يبعث التفاؤل داخل النادي الملكي.
خلال الشهر الماضي، سجل مبابي ثُلث أهدافه مع ريال مدريد (5 أهداف)، مؤكداً عودته إلى مستواه المميز. وقد بدأت انطلاقته في مباراة جيرونا، حيث سجل هدفاً رائعاً، ليتابع تألقه في مباريات أخرى ضد أتالانتا، ونهائي كأس إنتركونتيننتال وإشبيلية. وبهذا الشكل، أنهى العام 2024 على أعلى مستوى، مع استعدادات كبيرة لعام 2025.
مبابي يعيش أفضل أوقاته
سجل مبابي حتى الآن 15 هدفاً، بفارق هدف واحد أكثر عن فينيسيوس جونيور. وفي مباراة "الكلاسيكو" ضد برشلونة، برز الفرنسي كقائد للفريق، حيث سجل أكبر عدد من التسديدات، وظهر بمهاراته الفردية التي جعلته يتفوق على زملائه في الفريق. وقد أثبت مكانته في الهجوم كأبرز لاعب في ريال مدريد.
لم يكن مبابي مجرد لاعب يسجل أهدافه، بل كان له تأثير واضح في إحداث الفارق. ففي نهائي كأس السوبر، كان الأكثر تعرضاً للأخطاء من قبل لاعبي الخصم، مما يبرز قوته في الهجوم. مدرب ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، أشاد بمستوى مبابي، معتبراً إياه الأفضل في المباراة التي أقيمت بمدينة جدة، وهو ما يؤكد ريادته في الفريق.
غياب فينيسيوس يزيد المسؤولية على عاتق مبابي
مع إيقاف فينيسيوس لمباراتين، أصبح عبء قيادة الفريق أكبر على مبابي. فريال مدريد سيكون بحاجة إلى استثمار كامل لإمكانيات اللاعب الفرنسي في المباريات المقبلة ضد لاس بالماس وبلد الوليد، خاصة وأن الفريق سيلعب بدون فينيسيوس.
وفي الوقت الذي يواجه فيه ريال مدريد العديد من التحديات، يظل مبابي هو المصدر الرئيسي للتفاؤل، حيث جاء تألقه منذ الشهر الماضي ليثبت أنه اللاعب الذي يعتمد عليه الفريق في الأوقات الصعبة.