اكد المهندس رائد أبو السعود وزير المياه والري ان الحكومة تسعى لتحفيز الاستثمار وتقديم كل التسهيلات وتوفير جميع الظروف الملائمة لدعم المزارع الأردني وتمكينه من الاسهام بشكل كبير في التنمية الوطنية وتحقيق اهداف رؤية التحديث الاقتصادي في توفير البيئة المناسبة للاستثمارات المحلية بالتعاون مع القطاع الخاص والقدرة على المنافسة في الأسواق الخارجية للمنتج الأردني وتحقيق اعلى فائدة من مياه الري وكذلك بما ينعكس على توفير فرص العمل للشباب خاصة في المناطق البعيدة عن مراكز المدن وتحقيق الامن الغذائي والمائي الوطني .

وأضاف خلال جولة له يرافقه أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس هشام الحيصة وعدد من كبار مسؤولي وزارة المياه والري وسلطة وادي الأردن لافتتاح احد المشاريع التنموية الريادية في إعادة تعبئة وتغليف وتصدير تمور المجهول في مناطق سلطة وادي الأردن - الاغوار الوسطى ان العمل جار لتنفيذ الخطط الاستراتيجية لسلطة وادي الأردن التي من شانها تحقيق التنمية وتوفير فرص عمل للشباب  وخدمة أهالي مناطق الاغوار الوسطى والاخوة المزارعين في وادي الاردن . 

وبين الوزير ان المشروع الاستثماري الجديد سيوفر 125  فرصة عمل نفذته شركة محلية في منطقة الاغوار الوسطى من خلال انتاج وتعبئة وفرز وتغليف وتسويق تمور المجهول وفق اعلى المواصفات العالمية لتصديرها للأسواق الخارجية والمحلية وبطاقة 750 طن سنويا ، ومساعدة صغار المزارعين في تسويق منتوجاتهم .

وزاد الوزير أبو السعود ان جودة المنتج الأردني مكنه من دخول معظم الأسواق العالمية بعد حصوله على شهادة الجودة الدولية خاصة للأسواق الأوروبية . 

وبين المهندس رائد أبو السعود ان الدعم الحكومي المتواصل للقطاع الخاص المحلي وتشجيع الاستثمار في الصناعة التسويقية الزراعية وتعزيز الشراكة مع مؤسسات البحث العلمي لخدمة الزراعة وأساليب الري الحديث في وادي الأردن لإنتاج محاصيل زراعية ذات جودة عالية تصدر للأسواق الخارجية نجحت في تحقيق اعلى انتاج ب ٤-٥ مرات من نفس كمية مياه الري للمحصول ، وكذلك التقنيات الحديثة المدخلة أسهمت بتذليل التحديات للاحتياجات المائية، من خلال نقل التكنولوجيا الحديثة للمزارعين في مناطق وادي الأردن وتطوير الأنماط الزراعية بما يحقق أعلى مردود سواء للزراعات خاصة زراعة النخيل تحقيقا للتوجهات الحكومية الرامية الى النهوض بالقطاع الزراعي ،مؤكدا ان الحكومة ستواصل تشجيع المشاريع التنموية الهادفة لما لها من أثر في تنمية المجتمع المحلي.

وجال الوزير ومرافقيه على مكونات المشروع  (شركة الكتار للتمور) التي تعد من المشاريع الريادية في إنتاج وتسويق التمر المجهول الأردني عالميًا واستمع من القائمين على المشروع الى اليات العمل حيث بين القائمين على المشروع انه استجابةً للطلب المتزايد على المنتج الأردني في الأسواق العالمية، فقد قمنا بتركيب وتشغيل خط فرز حديث يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز قدرتنا التنافسية وأضاف يمتلك المشغل القدرة على فرز، تعبئة، وتغليف ما يقارب 2000 طن من التمور خلال موسم يمتد لأربعة أشهر و بتوظيف ما لا يقل عن 125 عاملة من أبناء المنطقة، مع التركيز بشكل خاص على دعم سيدات المجتمع المحلي .

ودعا المهندس رائد أبو السعود جميع المزارعين الى انتهاج برامج الأنماط الزراعية التي من شانها تحقيق عوائد اقتصادية ومادية على المزارعين انفسهم وعلى الاقتصاد الوطني وبما يحقق الحماية للمزارعين ويمكنهم من تصدير منتوجاتهم الزراعية بأسعار جيدة والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة في الري  مؤكدا ان الوزارة / سلطة وادي الأردن تعمل على توفير كافة الإمكانات المتاحة للأخوة المزارعين والجمعيات داعيا إياهم الى ان يكونوا داعمين للجهود المتواصلة للوزارة/ سلطة وادي الأردن في حماية مقدرات المياه حيث ان المحافظة عليها سيعمل على سرعة الاستجابة لتطلعات ومطالب المزارعين وتلبيتها بكل فاعلية وتأمينهم بالاحتياجات المائية بعدالة 

ويبلغ الإنتاج السنوي حاليًا، 750 طنًا، مع خطط طموحة لزيادة الإنتاج تدريجيًا ليصل إلى 2000 طن خلال الأربع سنوات القادمة وسيوفر المشروع تقديم خدمات الفرز، التعبئة، والتسويق لصغار المزارعين الراغبين في تطوير منتجاتهم لدعم الزراعة الوطنية .

وأشاد عدد من المزارعين بجهود قطاع المياه في سرعة إيجاد الحلول لعدد من التحديات وخاصة استخدام أساليب الري الحديث ورفع كفاءة مياه الري .