غدي صعب
الصّفّ الحادي عشر
شوف ناشيونال كولدج-بعقلين الشّوف
أتنتظرون الحسابَ العظيمْ
كي تقتلَكم نارُ حزنٍ أليمْ؟
أتسعَونَ لاغتصابِ البلادْ
وأرضِ السّلامِ وعزِّ الجهادْ؟
فإنْ كنتُم تدّعونَ حماية الحقوقْ
فَلِمْ لمْ تَنالوها دونَ نيران وحروق؟
فعودوا لِأرضِكم المسروقهْ
فأرضُ الكرامةِ تأبى الخضوع
قد شوّهتُم بيروتَ الجميلهْ
وقُرانا تخلق فينا جراحًا صعبة مُستحيلهْ
واغتصبتُم فلسطينَ الأسيرهْ
لكنَّها تبقى حُرّةً منيرهْ
مسلمونَ ومسيحيّونَ نلتقي ونقسم
أن نبقى كيانًا للأرضِ بالحرية يحلم
لن نركعَ يومًا لزيفِ الوُعودْ
فهذي البلادُ صمودُ الجدودْ
قتلتمْ أطفالَنا والأمانْ
وغرسْتم الحقدَ في الأذهانْ
طفلكم الّذي ربَّيتموهْ
قد صارَ سيفًا بِيدٍ لم ترحموهْ
فكيفَ تنامونَ وسطَ السَّلامْ
وأنتمْ وقودُ الحروبِ الحِطامْ؟
أطفالُنا تهجّروا من الدّيارْ
تركوا اللّعبَ وعايشوا الدّمار
رحلوا عن وطنٍ عشقوهْ
كي ينجُوا من نارِ كرهٍ أضنوهْ
إسرائيلُ ادّعت بلدي وطنًا
لكنّهُ منها ظلَّ مُصانًا
فهيهاتَ أنْ يَسرِقَ الحقدُ نورْ
ونحنُ بقلوبٍ كحديدٍ صبورْ
وإنْ زادَ شيطانُها في الانتشار
سنُبقي البلادَ شُعاعَ النّهارْ
فللشّيطانُ بالكذبِ كانَ حديثْ
يسوقُ السّوادَ لعالمٍ (بئيسْ)
لكنَّنا رغمَ كيدِ العِدا
نبقى لنكتبَ مجدًا بدا
فيا موطني، نحنُ رمزُ الحياةْ
حماةُ القيمِ، سيوفُ النّداءْ
لأجلِكَ نُهدي الدّموعَ والدّما
لتبقى عظيمًا على الدّهرِ سما.