أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات، اليوم الثلاثاء، تقريرها النهائي بشأن الانتخابات البرلمانية الأردنية التي جرت في 10 أيلول 2024، وقدمت 18 توصية تهدف إلى دعم الإصلاحات الانتخابية الجارية ضمن جهود تحديث المنظومة السياسية في البلاد.
وأشادت البعثة في تقريرها بزيادة نظام الكوتا القائمة على النوع الاجتماعي “مقاعد المرأة”، وبسلاسة تنفيذ العملية الانتخابية من قبل الهيئة المستقلة للانتخاب.
وقالت كبيرة المراقبين وعضو البرلمان الأوروبي، ريليانا زوفكو في مؤتمر صحفي، إن “الانتخابات أجريت بكفاءة، واتسمت عملية تسجيل الناخبين والمرشحين بالشمولية والتنظيم الجيد، كما أعرب معظم المرشحين عن ثقتهم بحيادية الهيئة المستقلة للانتخاب، ومع ذلك يمكننا العمل على تعزيز الشفافية بشكل أكبر من خلال السماح للمرشحين وممثلي القوائم بالوصول إلى عملية تفريغ الجداول”.
وأضافت إن الإطار القانوني الأردني للانتخابات الديمقراطية يتماشى إلى حد كبير مع التزامات الأردن الإقليمية والدولية، مشيرة إلى التغييرات التشريعية الإيجابية التي عززت من حجم المشاركة الشبابية في الحياة السياسية، ولاسيما خفض الحد الأدنى لسن المرشحين من 30 إلى 25 عاماً، وهو إحدى التوصيات السابقة المنبثقة عن واحدة من بعثات الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات.
وأشارت إلى أن بيئة الحملة الانتخابية التي استمرت خمسة أسابيع، امتازت بمشاركة كبيرة من مجموعة متنوعة من القوائم والمرشحين، حيث احترمت السلطات بشكل عام، حرية التجمع، مثمنة جهود دمج التكنولوجيا الانتخابية الجديدة التي سهلت بدورها نشر النتائج.
وأعربت زوفكو عن ثقتها بأن الأردن سيواصل مسيرته الإصلاحية، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي على استعداد تام لدعم الجهات الأردنية في تنفيذ هذه التوصيات لتعزيز العمليات الديمقراطية في البلاد.
يذكر أن بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات نفذت مهمتها خلال الفترة بين 28 تموز و 29 أيلول الماضي، بدعوة من جانب الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن، حيث نشرت البعثة حوالي 120 مراقباً من جميع دول الاتحاد الأوروبي في أنحاء المملكة كافة.