غرينلاند ، ترامب ، اميركا
قبيل الانتخابات التشريعية المرتقبة غدا الثلاثاء في غرينلاند، دخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الخط ثانية، مؤكدا دعمه حق سكان الجزيرة الجليدية بتقرير مصيرهم.
وقال في منشور على حسابه في تروث سوشيل ليل الأحد الإثنين إن الولايات المتحدة تدعم بقوة حق شعب غرينلاند في تحديد مستقبله.
وأكد أن بلاده ستواصل الحفاظ على سلامة مواطني الجزيرة، كما فعلت منذ الحرب العالمية الثانية.
وأوضح أن إدارته مستعدة لاستثمار مليارات الدولارات من أجل خلق فرص عمل جديدة وجعل سكان غرينلاند "أثرياء".
وأوضح أنه إذا اختاروا الانضمام لبلاده، فسيكونون موضع ترحيب كبير، قائلا:" نرحب بكم لتكونوا جزءًا من أعظم أمة في العالم".
أتى هذا التعليق بينما يستعد الناخبون في غرينلاند غدا إلى الإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية تأتي عقب حملة تركزت في معظمهما على متى سيتم قطع العلاقات مع الدنمارك دون الوقوع في قبضة الولايات المتحدة ورئيسها.
فيما أعطت تصريحات ترامب بشأن ضم غرينلاند خلال الفترة الماضية، ونبرته التهديدية أحيانا، زخما جديدا لحركة استقلال الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي.
إذ شدد العديد من سكان الجزيرة البالغ عددهم 57 ألف نسمة، على أنهم لا يريدون أن يكونوا أميركيين ولا دنماركيين، إنما "غرينلانديين" فقط.
وتدعم جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان تقريبا فكرة السيادة الكاملة على الجزيرة المغطاة بالجليد، والبالغة مساحتها 50 ضعف مساحة الدنمارك، لكن عدد سكانها أقل بمئة مرة.
لكن رغم دعم معظم الأحزاب المتنافسة على 31 مقعدا في البرلمان، الاستقلال، تختلف وجهات نظرها بشأن الجدول الزمني لذلك، اذ يفضّل البعض "مسارا سريعا"، بينما يؤثِر البعض الآخر التمهل.
ومن بين الأطراف الأكثر اندفاعا حزب ناليراك القومي المعارض الذي كان حضوره طاغيا في الحملة الانتخابية.
يذكر أن غرينلاند نالت الحكم الذاتي في 1979 بعدما كانت مستعمرة دنماركية لأكثر من 300 عام. فيما بقيت مسائل مثل الشؤون الخارجية والدفاع تحت سلطة كوبنهاغن.
لكن منذ عام 2009 أتاح قانون لغرينلاند بدء عملية الاستقلال من جانب واحد. إذ نص القانون على إجراء مفاوضات بين حكومتي الدنمارك وغرينلاند للتوصل إلى اتفاق يتعين أن يوافق عليه برلمان الجزيرة، ويُطرح على الاستفتاء فيها، وأن يصادق عليه البرلمان الدنماركي.
وكان ترامب عرض أكثر من مرة خلال الفترة الماضية شراء غرينلاند، معتبرا أنها مهمة لأمن بلاده. ما أثار غيظ الجزيرة والدنمارك على السواء.