مكافحة الأوبئة __ موسم الانفلونزا __ صوت جرش
أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي أن موسم الإنفلونزا بالمملكة يقترب من نهايته في الوقت الحالي حيث بدأت الحالات تقل عن الفترة الماضية.
وقال البلبيسي في تصريح صحفي أن موسم الإنفلونزا هذا العام تأخر بسبب حدوث انحياز بموسم الشتاء، إذ أنه بالعادة كان يبدأ بالمملكة في شهر 10 و11، أما هذه الموسم بدأ متأخرا في شهر 12 و 1، ولذلك ما زالت هناك إصابات بالفيروس حتى الان.
وأشار إلى أنه من المفترض أن يكون هناك منحنيان وبائيان لموسم الإنفلونزا، الأول يحدث في شهر 1، والاخر في نهاية شهر 2 وبداية شهر 3، لكن هذا العام فقد حدث المنحنى الأول في منتصف شهر 1، أما المنحنى الثاني فإنه يقترب من نهايته حاليا.
وفيما يتعلق بنوع الإنفلونزا السائد بالمملكة، أوضح أنه يوجد هناك عدة أنواع للإنفلونزا، وهي A, B، C، والغالب بالانتشار عالميا هو الإنفلونزاA، يليها B، وأقلها انتشار C والتي لا تحدث أوبئة.
ولفت البلبيسي إلى أنه في بداية موسم الإنفلونزا بالمملكة وحتى نهاية الموجة الأولى وبداية الموجة الثانية كانت الإنفلونزا A هي النوع السائد والمنتشر، لكن بالفترة الأخيرة النوع المنتشر لدينا هو الإنفلونزا B.
ونوه إلى أن الإنفلونزا B لم تكن لها انتشار منذ سنوات، إلا أنها انتشرت مؤخرا، مما يفسر إصابة الأشخاص بالإنفلونزا بشكل مختلف عن السابق، علما أن أعراضها نفس أعراض الإنفلونزا A، لكن بسبب تعود الجسم على الإنفلونزا A لسنوات، فإنه عندما أصيب بالنوع الثاني B، كانت اثار مقاومتها بشكل مختلف عن السابق.
وأضاف ان شدة الإصابة بالإنفلونزا من عدمها يعتمد بشكل كبير على مناعة الشخص، فالأمراض الوبائية تعتمد في مقاومتها على المناعة الجيدة، بالإضافة إلى مقدار الجرعة التي تلقاها الشخص من الفيروسات والتي يستطيع جسمه أن يتغلب عليها، فهناك أشخاص تلقوا جرعة كبيرة من الفيروس ولم يستطيعوا التغلب عليها، وبالتالي ازدادت فترة مرضهم وبقيت لمدة طويلة.
وعن الأمراض الوبائية الأكثر انتشارا هذا العام، كشف البلبيسي عن أن الإنفلونزا شكلت معظم الحالات، في حين كانت إصابات فيروس كورونا قليلة جدا. أما بخصوص إدخالات المستشفيات بسبب الإنفلونزا، أكد أنها ضمن معدلاتها الطبيعية مثل الأعوام السابقة، مشيرا إلى أن أغلب الحالات التي دخلت المستشفيات كانت لكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، كذلك من يتلقون علاجات لنقص المناعة.
ونبه البلبيسي إلى أن شدة الإنفلونزا عادة يتم مقارنتها مع الأعوام السابقة عن طريق الأسابيع بالأسابيع، والأشهر بالأشهر، والعام بالعام، إلا أن هذا العام لم يكن ملاحظا أنها أشد أو أسوأ، كما أن عدد الحالات والإصابات بالفيروس لم تكن أكثر.
الرأي - سائدة السيد