انطلقت يوم الثلاثاء أعمال المؤتمر الدولي بعنوان "مواجهة التغيير: الأردن 2024"، الذي تنظمه الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، صندوق الحماية الثقافية، ومنظمة إنترناشونال ناشونال ترست.
ويستمر المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، حيث يجمع 130 خبيرًا ومتخصصًا من 20 دولة، بالإضافة إلى ممثلين عن جهات حكومية مثل وزارة السياحة والآثار وسلطة إقليم البترا، لمناقشة التحديات التي يواجهها التراث الثقافي والطبيعي بسبب التغيرات المناخية والصراعات. يشمل المؤتمر ورش عمل وجلسات نقاشية تهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة.
وفي كلمتها الافتتاحية، قالت سمو الأميرة دانا فراس، رئيسة الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا وسفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة والتراث الثقافي، إن المؤتمر يشكل فرصة لعرض جهود الجمعية في بناء قدرة المجتمع على الصمود أمام المخاطر المناخية التي تهدد المواقع التراثية. كما أشارت إلى أهمية تبادل التجارب بين الدول في حماية التراث الثقافي في ظل الأزمات الحالية، مثل العدوان الإسرائيلي على غزة وما خلفه من دمار للتراث الفلسطيني.
من جانبها، أكدت الأمينة العامة لمنظمة إنترناشونال ناشونال ترست، كاثرين ليونارد، على حرصها على التعاون مع الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا وصندوق الحماية الثقافية، من أجل تعزيز جهود حماية التراث والطبيعة، واصفة المؤتمر بأنه فرصة لتبادل القيم والممارسات المتعلقة بالحفاظ على التراث.
كما أوضحت مديرة صندوق الحماية الثقافية، ستيفاني جرانت، أن المؤتمر يشكل منصة هامة لمتلقي منح الصندوق، حيث يمكنهم لقاء المتخصصين في مجال التراث وتبادل الأفكار لتعزيز استراتيجيات حماية التراث الثقافي في مواجهة التحديات المعاصرة.
يُذكر أن الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، التي تأسست عام 1989 كمنظمة غير حكومية، تعمل على الحفاظ على التراث الثقافي من خلال حلول مستدامة وخدمات متكاملة، بما يضمن حماية المواقع التراثية من التهديدات البيئية والصراعات.