بعد أسابيع من التهديدات والرسائل المتبادلة، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن لقاء "على مستوى عالٍ جداً" سيحصل السبت بين واشنطن وطهران، مشيراً إلى "محادثات مباشرة".
وفي حديثه عن الاجتماع، حذّر ترامب من فشل المفاوضات معتبراً أن إيران ستكون في "خطر كبير".
في أول تعليق على كلام ترامب، لفت موقع "نور نيوز" الإيراني إلى أن "تصريحات ترامب عن إجراء محادثات مباشرة مع إيران هي عملية نفسية معقّدة تستهدف التأثير على الرأي العام المحلي والدولي".

وقد أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران والولايات المتحدة ستجتمعان في عُمان في 12 نيسان/أبريل لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى.
وأضاف عراقجي في منشور عبر "إكس": "إنها فرصة بقدر ما هي اختبار. الكرة في ملعب الولايات المتحدة".
في وقت سابق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين إيرانيين أن "ممثلين من طهران وواشنطن يعتزمون الاجتماع في سلطنة عُمان يوم السبت لإجراء محادثات غير مباشرة".
وقال المسؤولون إن "طهران ستكون منفتحة على إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن إذا سارت المفاوضات غير المباشرة بشكل جيّد".
ورأوا أن "مقاربة طهران للمفاوضات مع واشنطن يختلف عما تحدّث عنه ترامب في البيت الأبيض".
هدّد ترامب إيران بالقصف إذا لم تتوصّل إلى اتّفاق، فيما ردّت طهران بأنها جاهزة للرد على أي ضربة. وقد أمر المرشد الإيراني علي خامنئي القوات المسلحة برفع حالة التأهّب.
إلى ذلك، ذكر مصدر مطّلع لـ"رويترز" أن وزير الطاقة الأميركي كريس رايت سيبدأ غداً الأربعاء جولة تستمر قرابة أسبوعين تشمل ثلاث دول في الشرق الأوسط، من بينها السعودية، وستشمل أيضاً قطر والإمارات.
قبل ساعات من إعلان ترامب، صرّح المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، بأن إيران تنتظر رداً أميركياً على اقتراح طهران بإجراء مفاوضات غير مباشرة.
وقال مسؤول إيراني كبير لـ"رويترز" في مطلع الأسبوع إن طهران ترغب في مواصلة المفاوضات غير المباشرة عبر عُمان، وهي قناة تواصل قديمة بين الدولتين.
وأضاف المسؤول الإيراني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن هناك فرصة محتملة تقارب الشهرين للتوصّل إلى اتفاق، مشيراً إلى مخاوف من أن إسرائيل، عدو إيران اللدود، قد تشن هجوماً إذا طال أمد المحادثات.
وفي فترة ولايته الرئاسية 2017-2021، جعل ترامب الولايات المتحدة تنسحب من اتفاق عام 2015 بين طهران والقوى العالمية والذي فرض قيوداً صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات. وعاود ترامب فرض عقوبات أميركية شاملة.