كشف تقرير أممي صادر عن عدة منظمات تابعة للأمم المتحدة عن أن 2 مليون شخص في الأردن، يمثلون 17.9% من السكان، يعانون من سوء التغذية خلال الفترة بين 2021 و2023.
وأشار التقرير إلى أن 13% من سكان المملكة، أي حوالي 1.5 مليون شخص، غير قادرين على تحمل تكاليف نظام غذائي صحي، حيث تبلغ تكلفة هذا النظام 3.45 دولار يومياً للفرد (حوالي 2.447 دينار أردني)، وفق بيانات 2022.
أرقام تدعو للقلق بشأن صحة الأطفال والنساء
ذكر التقرير أن معدل انتشار التقزم بين الأطفال دون سن الخامسة يبلغ 6.6%، بينما يعاني 9.5% من الأطفال في نفس الفئة العمرية من الوزن الزائد.
كما أظهر التقرير أن فقر الدم يؤثر على 37.7% من النساء بين عمر 15 و79 عاماً، في حين وصلت معدلات السمنة بين البالغين إلى 38.5%، أما انخفاض الوزن عند الولادة فقد بلغ 18.9%.
ارتفاع الجوع في المنطقة العربية
بيّن التقرير أن الجوع في المنطقة العربية ازداد خلال العام 2023، حيث واجه 66.1 مليون شخص، أي 14% من السكان، انعدام الأمن الغذائي.
ووصل عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد إلى 186.5 مليون شخص (39.4% من السكان)، مع ارتفاع حالات انعدام الأمن الغذائي الشديد إلى 72.7 مليون شخص.
وأكد التقرير أن الصراعات تُعد المحرك الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في المنطقة، حيث ارتفعت معدلات نقص التغذية في البلدان المتأثرة بالصراعات إلى 26.4%، وهو ما يفوق بأربع مرات المعدل في المناطق غير المتأثرة.
كما أسهمت التحديات الاقتصادية، والتفاوتات في الدخل، والظواهر المناخية المتطرفة، وارتفاع أسعار الغذاء في تفاقم الأزمة.
ورصد التقرير أن المنطقة العربية تعاني من العبء الثلاثي لسوء التغذية، المتمثل في السمنة، والهزال، ونقص المغذيات، ففي عام 2022، كان 9.5% من الأطفال دون الخامسة يعانون من السمنة، ما يقرب من ضعف المتوسط العالمي.
كما سجلت السمنة بين البالغين معدلات مقلقة بنسبة 32.1%، مع تصدر مصر وقطر والكويت أعلى النسب.
وعلى الرغم من بعض التحسن، لا تزال المنطقة العربية بعيدة عن تحقيق أهداف التغذية المستدامة بحلول 2030.
وأشار التقرير إلى أن نسبة السكان غير القادرين على تحمل نظام غذائي صحي بلغت 41.2% في البلدان المتأثرة بالصراعات، مما يعكس تحديات مستمرة تؤثر على الأمن الغذائي والتغذية في المنطقة.