انطلقت حملة توعوية بمشاركة وسائل إعلام محلية، للحدّ من هدر الغذاء، تزامنا مع ارتفاع الطلب على المواد الغذائية خلال شهر رمضان المبارك.

ونشرت عبر وسائل الإعلام مواد توعوية بهدف التقليل من هدر الغذاء بعنوان "قدّرها ولا تهدرها".

وتهدف الحملة إلى رفع مستوى التوعية العامة بهدر الغذاء، وحجمه وتأثيره، وتشجيع المجتمع على تبنّي ممارسات أكثر استدامةً للحدّ من هدر الغذاء، وتغيير الممارسات من خلال التوجيه الاجتماعي والسلوكي، إذ تعمل الحملة على تنظيم الجهود لإيجاد ثقافة وقف هدر الغذاء، عبر المدارس والمساجد والكنائس ووسائل الإعلام والحواضن الاجتماعية، بهدف خفض هدر الغذاء بكل مراحله، قبل ما بعد شراء الغذاء، إلى 50% حتى عام 2030.

ويقدر معدل ما يهدره الفرد في الاردن سنوياً قرابة 101 كغم أو ما يعادل 1.136 مليون طن من الغذاء؛ وهي كمية تكفي لإطعام نحو 1.5 مليون شخص لمدة عام كامل.

ويسهم هدر الطعام أيضا في هدر موارد المياه والطاقة، إذ إن قرابة 48% من المياه في الأردن و20% من الطاقة في الأردن تستعمل في قطاع الزراعة والمياه.

ويعرف الفاقد والمهدر من الغذاء بأنه كل ما أنتج كغذاء ولم يستهلك من قبل البشر، أما الفاقد فهو الغذاء الذي يفقد ابتداء من مرحلة الإنتاج وقبل الوصول إلى تاجر التجزئة، والمهدر هو الغذاء الذي يفقد في مرحلة البيع بالتجزئة والاستهلاك.

وتؤدي سلوكيات الشراء، والأنشطة الترويجية، والسلوكيات الثقافية السلبية، المعرفة العامة بالطهي والتخزين، وطرق التربية التي لا تركز على هذه التحديات الطبيعية، وتفضيلات الطعام الجاهز، وعادات النظام الغذائي غير الصحية، إلى الهدر في الغذاء.

وأطلق وزير الزراعة، رئيس مجلس الأمن الغذائي، خالد الحنيفات، العام الماضي، الحملة الوطنية التوعوية لتوجيه السلوك للحد من هدر الغذاء.