أصبح تمديد الوقت في مباريات أتلتيكو مدريد في مسابقة الدوري الإسباني بلا فائدة، الانتصاران الوحيدان اللذان حققهما خارج أرضه، جاءا في ملعبي "سان ماميس" و"بالايدوس"، بعد هدفين متأخرين سجلهما آنخيل كوريا وجوليان ألفاريز، كما حرم الأرجنتيني كوريا ريال مدريد من الفوز بالديربي الأخير بهدف قاتل.
في دوري أبطال أوروبا، تكررت المعجزة أيضاً هذه المرة بهدف ضد لايبزيغ عن طريق خوسيه خيمينيز، والذي أصبح أكثر أهمية بعد رؤية الهزيمة أمام بنفيكا برباعية في لشبونة.
ومنذ الانتصار على سيلتا فيغو، تراكمت لدى أتلتيكو ثلاث مباريات دون تذوق طعم الفوز، ورغم أن الديربي كان له نكهة انتصار خاصة بسبب الهدف القاتل، لكن الخسارة أمام بنفيكا والتعادل في ملعب "أنويتا" أمام ريال سوسيداد، تركا طعمًا مريرًا لفريق تحول من الاستمتاع بالدقائق الأخيرة، إلى أن أصبحت بمثابة لعنة عليهم.
لعنة الدقائق الأخيرة
كان آخر تلك المباريات أمام فريق ريال سوسيداد الذي حقق التعادل في الدقيقة 84 بعد المحاولة بكل الطرق منذ أن أصبحت النتيجة 0-1 بعد هدف جوليان ألفاريز، وأوقف الحارس العملاق يان أوبلاك كل الهجمات الخطيرة لأصحاب الأرض، لكن الخطأ الفادح من قبل رودريغو دي بول حال دون تحقيق انتصار جديد خارج أرضه، كان من شأنه أن يرفع رصيد الفريق إلى 21 نقطة والتساوي مع ريال مدريد.
ويبدو أن فارق النقاط السبع مع المتصدر برشلونة بات أزمة، بعدما نجح البارسا في تحقيق 24 نقطة خلال أول تسع مباريات بالليغا، ومن الصعب على كتيبة سيميوني تجاوزها، بسبب الأداء الاستثنائي الذي يتمتع به فريق المدرب هانسي فليك (8 انتصارات من 9 مباريات).
وبسبب افتقار الروخي بلانكوس للروح في الدقائق الأخيرة جاء الهدف الأخير لصالح سوسيداد، جاء من تسديدة لا يمكن إيقافها من قِبل اللاعب سوتشيتش، والتي حوّلت الدقائق الأخيرة، التي غالبًا ما يتم الاحتفال بها، إلى خسارة، مما أدى إلى فقدان نقطتين حيويتين.