مصطفى محمد __ في صباح هذا اليوم المبارك سقط الأسد وسقط النظام السوري وبقيت سورية صامدة ، صامدة بمقاومتها، صامدة بعزيمتها، صامدة بحقها، صامدة بسلاحها، صامدة بشبابها الأبطال اللذين اسقطوا النظام المتوحش والملطخ بالدماء والفساد والقتل والتهجير والتعذيب والمختبأ خلف القوات الروسية والملليشيات الإيرانية لسنوات ، ربما اليوم تمكنت المقاومة السورية من استعادة حقها الوطني والشرعي والذي لا يمكن لأي إنسان أو قانون أو دولة أن تمنع السوريون من استعادة أرضهم ، ها نحن اليوم نشاهد ونعيد تكرار التاريخ العربي المجيد من أن الحق قادم والباطل إلى قمامة التاريخ ولعنته .
تحررت سورية أخيرة ، بعد سنوات من التهجير والنزوح والهروب والتعذيب أشرقت الشمس السورية على يد القائد الجيلاني والقائد الشرع وأبطال المقاومة اللذين تمكنوا من استعادة الأرض من إيدي الفاسقين وعلى رأسهم بشار الأسد والذي تغنى لسنوات في نظام حكمة الذي سقط بساعات قليلة .
سوريا أرض التاريخ وأرض المسلمين وبلاد الياسمين هي لنا وحق علينا مثلها مثل فلسطين المحتلة والتي تنتظر يوم الحرية بفارغ الصبر الوعد قادم لا محال ، ودين الله هو المنتصر فلا شيء يعلو فوق صوت الشعوب إن ارادت التغيير فبيدها كل شيء وإن ارادت دول العالم الاجتماع عليها فلن تستطع كسر إرادة الشعوب. نحن اليوم نتتظر الفرح وننتظر الشموخ والعز والفخر العربي الإسلامي ، نعم نبحث عن السلام العادل وليس السلام الفاسق نبحث عن حريتنا كما يرفرف الطير في السماء بلا توقف وبلا تعب وبلا خوف ، هكذا نحن نعيش وتعيش فينا كل البلاد العربية والإسلامية ، تعيش فينا الحرية نعم تعيش كما يعيش الجنين في بطن أمة إلى أن ينتهي آجله .
اليوم سوريا تحررت وأصبحت تسير على صوت الحرية التي نادت به منذ سنوات ولم يكن لأحد أن يسمع أو يرى ولكنها تحررت بمعصم مقاومتها وغداً إن شاء الله سوف نشهد تحرير الأراضي الفلسطينية وسوف نشهد استقرار الجمهورية العراقية ونريد أيضا أن نرى ليبيا في وسط عروبتها ، فأن سألت عربياً ما هو حلمك ؟ سوف تكون إجابته ، حلمي أن أصلي بالمسجد الأقصى وأن استنشق رائحة الياسمين في أزقة الشام ، وان اتناول فطوري في العراق وإن أسجد على تراب الأردن وأن اكمل تعليمي في لبنان ، نريد أن نرى بلادنا العربية مزدهرة متطورة ، فيكفي بأنها بلادنا العربية.
ليذهب كل شي ويزول ولكن الوطن ، ليبقى الوطن....!