أثار ظهور سلاح "نقب" الإسرائيلي في يد مقاتل قسامي بقطاع غزة، أثناء عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين، اليوم السبت، تساؤل المعلّق العسكريّ للتلفزيون الإسرائيلي، روعي شارون.
وقال "شارون" في تعليق على إفراج "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، عن 3 أسرى إسرائيليين وسط قطاع غزة، إن "السلاح الذي يحمله المسلّح من حماس هو مدفع رشاش من طراز نقب".
وأضاف المعلق العسكري، أن اسم الرقيب تومر ناغار، الجنديّ في الكتيبة 51 من لواء "غولاني"، الذي قُتل خلال السابع من تشرين الأول/أكتوبر، في موقع "كيسوفيم العسكري"، موجود على شريط الرصاص المثبت على الرشاش.
وتابع شارون: "المقاتل الفلسطينيّ كان يستخدم رشاش نقب، ولكن هذا ليس نفس الرشاش، بل هو نفس شريط الرصاص، سيحاول الجيش الإسرائيلي، عبر الرقم التسلسلي، معرفة لمن يعود هذا الرشاش من طراز نقب".
ويُعتبر مدفع رشاش "نقب" من الأسلحة الخفيفة والفعالة، التي تُنتجها شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية، ويتميز بعيار 5.56×45 ملم ناتو، وتم طرح نسخة مطورة منه، في عام 2012، تحت اسم "نقب NG7" بعيار 7.62×51 ملم ناتو.
وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين ردًّا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى، وفق الحركة.
وقالت الهيئة العبرية للبث، إن مقاتل القسام كان يحمل بندقية رشاشة من طراز نيغيف، يظهر على أسطوانتها السفلية نقش عبري، يحمل اسم الرقيب الإسرائيلي تومر ناغار الذي قُتل خلال الهجوم على موقع كيسوفيم العسكري في 7 أكتوبر.
وأشارت إلى أن ناغار كان جنديًّا في الكتيبة 501 التابعة للواء النخبة غولاني.
ولفتت الهيئة إلى أن أسطوانة السلاح هي ما تعود إلى الجندي القتيل، لكن السلاح نفسه يعود إلى جندي إسرائيلي آخر يمكن للجيش الإسرائيلي معرفته من خلال الرقم التسلسلي المنقوش على الرشاش نفسه.
وأشارت إلى أن حماس غنمت خلال اقتحامها للقواعد والمواقع العسكرية، يوم 7 أكتوبر 2023، كمية كبيرة من الأسلحة التي كانت بحوزة الجنود الإسرائيليين.
وإلى جانب اعتماده من قبل الجيش الإسرائيلي، تم تصدير "نقب" إلى أكثر من 18 دولة، حيث تستخدمه القوات العسكرية وقوات الأمن في كولومبيا، الهند، إستونيا، تايلاند، كوستاريكا، والعديد من الدول الأخرى.
ويزعم الجيش الإسرائيلي أن مدفع رشاش "نقب" يُعد واحدًا من أكثر الأسلحة الإسرائيلية تطورًا، حيث يجمع بين القوة النارية، والمرونة في الاستخدام، ورغم التحديات التي واجهها، فقد خضع لسلسلة تحسينات جعلته خيارًا موثوقًا للقوات البريّة والخاصة حول العالم.
وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها أسلحة إسرائيلية في أيدي مقاتلي "القسام" خلال مراسم إطلاق سراح أسرى إسرائيليين.
وفي 25 يناير/كانون الثاني الماضي، ظهر عدد من مقاتلي القسام خلال إطلاق سراح 4 مجندات إسرائيليات في ميدان فلسطين بمدينة غزة وهم يحملون بنادق إسرائيلية من طراز "تافور" التي يحملها جنود قوات النخبة الإسرائيلية.
ووقتها، نقل المراسل العسكري لموقع "والا" العبري أمير بوحبوت عن مصدر عسكري إسرائيلي لم يسمه بقيادة المنطقة الجنوبية قوله: "اختارت حماس خلال إطلاق سراح المجندات أن تضم مقاتلين من وحدة النخبة يحملون بنادق تافور التابعة لنخبة الجيش الإسرائيلي".
وأضاف المصدر ذاته أن "هذه البنادق تم الاستيلاء عليها على الأرجح في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023".