أصدرت محكمة الجنايات الصغرى في الأردن حكمًا بالسجن 10 سنوات مع الأشغال المؤقتة على شخص مأجور و7 سنوات على الزوج المحرض، بعد تورطهما في جريمة مروعة أثارت استياءً واسعًا.

وتعود القضية إلى خلافات عميقة بين الزوج وزوجته، دفعت الزوج -الذي خرج من السجن بعد قضاء عقوبة في قضية شروع بالقتل- إلى التخطيط للانتقام منها.

وبعد مشاورات مع اثنين من أصدقائه، اتفق الثلاثة على تنفيذ جريمة تشويه وجه الزوجة باستخدام مشرط، واستئجار أحدهم، المعروف بماضيه الإجرامي وتعاطيه المخدرات، للقيام بالمهمة مقابل مبلغ مالي.

وفي ليلة الحادثة، توجه الزوج وصديقاه بسيارة إلى منزل الزوجة، وقرع "المأجور" الباب متخفيًا، وعند فتح الباب، اندفع نحو الفتاة التي خرجت لتفتح الباب، ظنًا منه أنها الزوجة، واعتدى عليها بمشرط معد بطريقة خاصة لإحداث تشوهات عميقة ودائمة.

بعد تنفيذ الجريمة والعودة إلى السيارة، اكتشف المتهمون أن الضحية لم تكن الزوجة المستهدفة، بل ابنتها، التي تعرضت لجروح خطيرة في وجهها.

وأظهرت التحقيقات أن الجاني لم يتمكن من التمييز بين الأم والابنة بسبب تعاطيه المخدرات ومعاناته من "حول" في عينيه.

وترأس الجلسة القاضي أحمد أبو نوير بعضوية القاضية تهاني المجالي، وبعد استعراض الأدلة والاستماع للشهود، حكمت المحكمة بالسجن 10 سنوات على الجاني المأجور بتهمة الشروع بالقتل وفق المادة 334 مكررة من قانون العقوبات، وبالسجن 7 سنوات على الزوج المحرض بتهمة التلويح بالقوة والشروع بالقتل، وأكدت المحكمة أن الحكم قابل للاستئناف، وفق الرأي.