قتل 74 يمنيا وأصيب العشرات في غارات أميركية استهدفت مساء الخميس ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة غربي البلاد، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة اعتراض صاروخ أطلق من اليمن بعد تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة وسط إسرائيل.
وقالت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) إن عدوانا أميركيا بعدد من الغارات المتتالية على ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة غربي اليمن أوقع 74 قتيلا وأصاب أكثر من 100، وأشارت إلى أن من بين القتلى عاملين وموظفين في الميناء بالإضافة إلى مسعفين.
وبعدها ذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين ظهر اليوم الجمعة أن حصيلة ضحايا الغارات الأميركية على ميناء رأس عيسى ارتفعت إلى 58 قتيلا و126 مصابا.
وبثت قناة المسيرة لقطات مصورة لآثار الهجوم، وأظهرت جثثا متناثرة في الموقع.
وأعلنت الجماعة في وقت سابق أن 9 غارات أميركية استهدفت محافظة البيضاء وسط اليمن ومحافظة صنعاء شمالا، ضمن مسلسل الهجمات اليومية الكثيفة التي يشنها الطيران الأميركي على المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ أكثر من شهر.
تدمير الميناء
من جهته، أعلن الجيش الأميركي أن قواته دمّرت الخميس ميناء رأس عيسى النفطي في اليمن، وذلك في إطار ما وصفه بقطع الإمداد والتمويل عن الحوثيين.
وقالت القيادة الوسطى الأميركية، في بيان على منصة إكس، إنها نفذت ضربات جوية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي؛ وذلك بهدف وقف "تدفق الإيرادات غير المشروعة التي تستخدمها جماعة أنصار الله في دعم عملياتها الإرهابية"، وفق البيان.
وأفادت القيادة بأن الولايات المتحدة اتخذت إجراءات عسكرية لتدمير مصدر رئيسي للوقود الذي تعتمد عليه الجماعة، ولحرمانها من العائدات غير القانونية التي تموّل جهودها منذ أكثر من عقد.
وأشار البيان إلى أن الضربات تهدف لتقويض القدرات الاقتصادية للحوثيين، وأضاف أن السفن تستمر في تزويد الميناء بالوقود بشكل غير قانوني، بما يدرّ أرباحا مباشرة تستخدم في تمويل أنشطة الجماعة.
وتعتبر هذه الغارات، التي أكدتها القيادة المركزية للجيش الأميركي، من أعلى الغارات حصيلة للقتلى حتى الآن في الحملة التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب والتي شملت مئات الغارات منذ 15 مارس/آذار الماضي.