يواجه ريال مدريد موسماً صعباً أمام غريمه التقليدي برشلونة، إذ تكبّد خسارتين مؤلمتين أمامه، ما جعل الفريق الكاتالوني بمثابة "عُقدة" للميرينغي هذا العام.

ومن بين تسع هزائم تعرض لها الملكي في 48 مباراة خاضها في جميع المسابقات، كان اثنتان منها أمام البلاوغرانا، وكانت الخسارة الثانية أكثر قسوة، إذ فقد المدرب كارلو أنشيلوتي فرصة التعلم من أخطاء المواجهة الأولى، ليخسر نهائياً آخر، وهو أمر لم يعتد عليه جمهور مدريد في السنوات الأخيرة.

صدمة الكلاسيكو الأول

جاءت المواجهة الأولى بين الفريقين في الدوري الإسباني، حيث دخل برشلونة المباراة متصدراً بفارق ثلاث نقاط عن الريال (27-24)، وفي الشوط الأول، بدا الحذر واضحاً بين الفريقين، لكن روبرت ليفاندوفسكي أشعل المواجهة بتسجيله هدفاً في الدقيقة 54، قبل أن يضاعف النتيجة بعد دقيقتين فقط، ليقود فريقه لفوز كاسح بنتيجة (0-4) وسط معاناة ريال مدريد، الذي ظهر عاجزاً عن مجاراة خصمه، لينتهي اللقاء بإحباط واضح لجماهير البرنابيو.

نهائي السوبر والإخفاق المتكرر

أما الضربة الثانية فكانت في نهائي كأس السوبر الإسباني، حيث سقط ريال مدريد مجدداً أمام برشلونة بنتيجة (2-5)، بعد تكرار نفس الأخطاء التكتيكية التي عانى منها في المواجهة الأولى، ورغم أن الريال بدأ المباراة بقوة وتقدم بهدف مبكر في الدقيقة الخامسة، إلا أن برشلونة عاد بقوة وسجل ثلاثة أهداف قبل نهاية الشوط الأول، ليواصل سيطرته في الشوط الثاني ويعمّق جراح الميرينغي.

انتقادات كثيرة طالت المدرب كارلو أنشيلوتي، الذي بدا وكأنه لم يملك حلولاً أمام الضغط العالي الذي مارسه برشلونة بقيادة هانسي فليك، المدرب الإيطالي اعترف بعد اللقاء بأن فريقه لم يكن منظماً، لكنه لم يُظهر أي خطة واضحة للخروج من هذا المأزق، حيث اعتمد على الكرات الطويلة بشكل غير فعّال، وهو ما كلفه خسارة قاسية أخرى أمام الفريق الكاتالوني.

ما القادم؟
لا يزال هناك كلاسيكو آخر في الدوري، وربما لقاء جديد في نهائي كأس الملك أو حتى نهائي دوري أبطال أوروبا إذا تمكن الفريقان من تجاوز العقبات المتبقية، وبعد أن كانت "عقدة" ريال مدريد في الموسم الماضي هي أتلتيكو مدريد، يبدو أن برشلونة هذا الموسم هو التحدي الأكبر لأنشيلوتي، الذي يحتاج إلى إعادة النظر في خططه التكتيكية قبل المواجهات القادمة، وإلا فقد يستمر برشلونة في فرض سيطرته على الكلاسيكو هذا الموسم.