أكد المدير التنفيذي لجمعية وكلاء السيارات، محمد الزرو، أهمية الانتباه والرقابة على عمليات إصلاح بطاريات السيارات الكهربائية، محذراً من المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن صيانة هذه البطاريات بطرق غير مطابقة لتعليمات المصنع، وهو ما قد يؤدي إلى حوادث جسيمة تمس سلامة المواطنين وتكبدهم خسائر مالية كبيرة.
وأشار الزرو إلى أن صيانة البطاريات في كراجات أو مؤسسات غير متخصصة وبطرق لا تتماشى مع تعليمات المصنع يعرض المركبة لخطر كبير، ويجعلها عرضة للاحتراق أو حتى الانفجار. وبيّن أن فتح البطارية خارج المراكز المتخصصة يؤدي إلى تسرب المواد الكيميائية والغازات والأبخرة الموجودة داخل البطارية، مما يغير تركيبتها ويعرضها للضرر ويشكل خطراً على سلامة البطارية.
وأوضح الزرو أن تغيير خلايا البطارية بدون استخدام "السوفت وير" المعتمد من الشركة المصنعة يعد تدخلاً غير آمن في فولتية البطارية، وقد يؤدي إلى حدوث أعطال خطيرة، مثل اندلاع الحرائق في المركبات أو في محطات الشحن، وهو ما يترتب عليه خسائر مالية كبيرة للمواطنين بسبب محاولات توفير التكاليف وإطالة عمر البطارية بطرق غير صحيحة.
ولفت الزرو إلى غياب الرقابة عن الكراجات والمؤسسات غير المرخصة التي تقدم خدمات استبدال خلايا البطاريات وتروج لإطالة عمر البطارية بطرق تخالف تعليمات المصنع، مما أدى إلى انتشار هذه الظاهرة بشكل ملحوظ. ودعا إلى اتخاذ خطوات حازمة لتنظيم عملية صيانة وإصلاح بطاريات السيارات الكهربائية وتطبيق الرقابة الصارمة، مشدداً على أن هذه الممارسات قد تتحول إلى "قنابل موقوتة" تهدد سلامة سيارات المواطنين في الأردن.