الصين ، تكنولوجيا ، الذكاء الاصطناعي ، الاستدامة
لقد أطلقت الصين للتو سيارة "طائرة"، وقد يتم إطلاقها في عام 2026. لقد اكتسبت قفزة الصين نحو مستقبل النقل بعض الارتفاع الجاد، إذ عرضت XPeng، الشركة الرائدة في تصنيع المركبات الكهربائية، سيارة طائرة جديدة في معرض جوي صيني. تُسمّى السيارة "حاملة الطائرات الأرضية"، وتشير التقارير إلى أن XPeng تأمل في البدء بشحنها للجمهور بحلول عام 2026.
تم تقديم السيارة المستقبليّة جنباً إلى جنب مع تطورات تكنولوجيا الطيران الأخرى لشركة XPeng، وتهدف إلى دمج القيادة التقليدية مع القدرات الجوية، مما يمثل خطوة مهمة في دمج حلول النقل المتطورة في الحياة اليومية. وفي حين كانت السيارات الطائرة موضوعاً للخيال العلمي لفترة طويلة، فإن كشف شركة XPeng عن هذه السيارة يشير إلى أن هذه التكنولوجيا قد تصبح قريباً جزءاً من واقعنا.
هذه السيارة الطائرة الصينية ليست مجرّد حلم مدنيّ، بل لها أيضاً آثار استراتيجية. تشير بعض التقارير إلى أنها تتضمّن ميزات مصمّمة لتقليل رؤية الرادار، ممّا يجعلها أصلاً محتملاً للاستخدام العسكري. يتماشى هذا التصميم المزدوج الغرض مع الأهداف التكنولوجية الأوسع للصين لدمج الابتكار المدني باستراتيجية الدفاع.
تشتهر شركة XPeng بخبرتها في مجال المركبات الكهربائية، وقد استفادت من معرفتها بالدفع الكهربائي لإنشاء مركبة جوية صديقة للبيئة تتماشى مع الجهود العالمية للحد من انبعاثات الكربون مع تعزيز خيارات التنقل. وهذا التصميم المعياري هو طريقة أخرى تأمل الشركة من خلالها في مواصلة السعي نحو تحقيق هذه الأهداف.
يسلّط ظهور هذه السيارة الطائرة الضوء أيضاً على بروز الصين المتزايد في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة. لقد رأينا بالفعل روبوتات صينية تحمل بنادق؛ وتطوير السيارات الطائرة ليس سوى درجة أخرى ستصعدها الأمة في توجّهها المستمرّ نحو التقدّم التكنولوجي.
في حين أن سيارة XPeng الطائرة لا تزال في مراحل التطوير، فإن الكشف عنها يطلق احتمالات مثيرة، إذ إن حقيقة أن الشركة تأمل في بدء شحن النماذج للجمهور بحلول عام 2026 هي مؤشر كبير على مدى جدية XPeng في تطوير هذه السيارة. بالطبع، هذه السيارة لا تقلع وتطير كما تتوقع.
في الواقع، تعتبر السيارة الطائرة، التي صمّمتها شركة XPeng، تصميماً معيارياً يشتمل على مركبة أرضية "أم"، ثم على وحدة طيران قابلة للفصل، وفق ما هو موضّح في الصورة الموجودة في أعلى الصفحة. ومع ذلك، فهو تصميم مثير يقربنا خطوة واحدة من العالم المستقبلي الذي يتخيله مؤلفو الخيال العلمي منذ عقود.