رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، مطالب الولايات المتحدة بالحصول على ثروة معدنية بقيمة 500 مليار دولار من أوكرانيا مقابل المساعدات المقدمة من واشنطن لبلاده في وقت الحرب.
وقال زيلينسكي إن الولايات المتحدة لم تقدم حتى الآن ما يقترب من هذا المبلغ ولم تقدم أيضا أي ضمانات أمنية محددة في الاتفاق.
وذكر الرئيس الأوكراني، الذي يتعرض لضغوط كبيرة من البيت الأبيض في عهد الرئيس دونالد ترامب، إن واشنطن زودت بلاده بأسلحة بقيمة 67 مليار دولار ودعم مباشر للميزانية بقيمة 31.5 مليار دولار طوال الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في مواجهة روسيا.
وأضاف زيلينسكي: "لا يمكنك أن تُطلق على هذا 500 مليار دولار وتطلب منا إعادة 500 مليار من المعادن أو أي شيء آخر. هذه ليست محادثة جادة".
وقال ترامب في وقت سابق، إنه يريد الحصول على معادن نادرة بقيمة 500 مليار دولار من كييف لضمان تلقيها مساعدة واشنطن واقترح فريقه الأسبوع الماضي اتفاقا رفضت كييف التوقيع عليه بصورته الحالية.
وقال زيلينسكي إن الاتفاق المقترح لا يتضمن بنودا أمنية أوكرانيا في أمس الحاجة إليها لحمايتها من العدوان الروسي. وقال إن مسودة الاتفاق اقترحت أن تستحوذ الولايات المتحدة على 50 بالمئة من ملكية معادن مهمة في أوكرانيا.
وأضاف: "أدافع عن أوكرانيا، ولا يمكنني أن أبيع بلادنا. قلت حسنا، قدموا لنا نوعا ما من الإيجابية. اكتبوا بعض الضمانات وسنكتب مذكرة... بنسب مئوية".
وتابع: "قيل لي: 50 بالمئة فقط. فقلت: حسنا، أرفض. فلندع المحامين يؤدون المزيد من العمل.. لم يقوموا بعد بكل ما هو ضروري. أنا صاحب القرار فحسب، ولا أعمل على تفاصيل هذه الوثيقة. دعهم يعملون عليها".
وتكتسب مسألة حجم المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا أهمية دبلوماسية كبيرة في وقت تحاول فيه كييف الاحتفاظ بدعم دولة هي حليفتها الأكثر أهمية.
وشكّك ترامب في تصريحات أدلى بها أمس الثلاثاء، في مصارف الأموال المقدمة لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي ردا على ذلك إن المساعدات الإجمالية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تصل إلى 200 مليار دولار أما ما أنفقته البلاد على المجهود الحربي والأسلحة فيصل في الإجمال إلى 320 مليار دولار.
وقال إن الأوكرانيين هم من تحملوا بقية التكلفة التي تبلغ نحو 120 مليار دولار.