تواصل جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية جهودها في تقديم الدعم المالي والاجتماعي للطلبة، عبر "صندوق الطالب" الذي أُسس عام 1988، والذي يُعد من الركائز الأساسية في منظومة دعم الطلبة ومساندتهم خلال مسيرتهم الأكاديمية.

وقال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد السالم، إن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوفير بيئة تعليمية متكاملة تراعي الاحتياجات الأكاديمية والاجتماعية والاقتصادية لطلبتها، مشيرًا إلى أن "صندوق الطالب" يمثل أحد النماذج الريادية في هذا المجال.

وأضاف السالم أن دعم الطلبة يُعد استثمارًا مباشرًا في رأس المال البشري، ويعكس التزام الجامعة برسالتها الوطنية والإنسانية، مؤكّدًا حرص الجامعة المستمر على تطوير برامج الدعم والرعاية الطلابية بما يواكب التحديات الاقتصادية ويُسهم في تمكين الطلبة من تحقيق طموحاتهم العلمية والمهنية.

وأكد عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور ماجد مساعده على أن الصندوق يُعنى بتقديم خدمات متنوعة تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية عن كاهل الطلبة وذويهم، وتسهيل استكمال دراستهم الجامعية بكل يُسر، وتشمل منح تكريمية للطلبة المتفوقين من ذوي الحاجة، تُمنح وفق المعدل الفصلي، إلى جانب فرص تشغيل داخل الجامعة لتنمية مهارات الطلبة مقابل دعم مادي، بالإضافة إلى مساعدات مالية مباشرة من خلال صندوق المساعدات الطلابية، وتقديم قروض ومنح بدون فوائد للطلبة المحتاجين.

وقد أظهرت بيانات عام 2024 أن عدد الطلبة المستفيدين من خدمات الصندوق بلغ ما يقارب 2000 طالبًا وطالبة، في حين بلغ إجمالي المبلغ المصروف له ربع مليون دينارًا أردنيًا، توزعت بين منح ومساعدات مالية مباشرة، بالإضافة إلى برامج تشغيل الطلبة داخل كليات ومرافق الجامعة وقروض بدون فوائد.

ومنذ تأسيسه، سجّل صندوق الطالب أثرًا ملموسًا على حياة آلاف الطلبة؛ حيث بلغ عدد الطلبة المستفيدين من خدماته خلال الخمسة عشر عامًا الماضية ما يقارب 35 ألف طالبًا وطالبة، بينما بلغ إجمالي المبالغ المصروفة خلال هذه الفترة ما يقارب 5 مليون دينارًا أردنيًا، مما يعكس حجم الجهد المبذول والتزام الجامعة بدورها المجتمعي والإنساني تجاه طلبتها.