أعلنت «وزارة الصحة الفلسطينية» في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 43,204 شهداء و101,641 مصابًا.
وأضافت الوزارة في بيان لها، اليوم الخميس، أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 6 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 41 شهيدًا و131 مصابًا.
وأشارت إلى أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الدفاع المدني الوصول إليهم.
التطورات الميدانية
وعلى الصعيد الميداني واصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف منازل المدنيين في مناطق متفرقة من القطاع المحاصر لليوم الـ 391 ، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى. في غزة
في الوقت ذاته، تستمر العمليات العسكرية في شمال القطاع لليوم الـ27 على التوالي.
وقالت كتائب القسام إنها استهدفت ناقلة جند بقذيفة مضادة للدروع مقابل الدفاع المدني غرب معسكر جباليا شمال القطاع، فيما قالت كتائب شهداء الأقصى- لواء العامودي إنها
قصفت مقر قيادة وسيطرة تابع لجيش العدو الصهيوني في منطقة جحر الديك بصواريخ قصيرة المدى عيار«107».
وتوغلت الآليات الإسرائيلية مرة أخرى في محيط المستشفى الإندونيسي ومدرستي تل الزعتر قرب منطقة الفاخورة، حيث أطلقت القوات النيران بشكل مباشر على المستشفى والمنطقة المحيطة.
وأجبر الجيش الإسرائيلي النازحين داخل المدرستين إلى الإخلاء، ما دفع الأهالي للنزوح نحو منطقة الشيماء في بيت لاهيا.
كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، الطابق الثالث في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى احتراق مخزن أدوية ومستلزمات طبية تم تسلمها قبل خمسة أيام من منظمة الصحة.
أوضاع القطاع الصحي كارثية
وأصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانا أدان من خلاله الممارسات الإسرائيلية تجاه القطاع الصحي.
وقال في البيان إن ما يتعرض له القطاع الصحي من كارثية وأوضاع مأساوية فاق كل التوقعات، حيث أن الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان اضطرت مع هذا الواقع إلى ترك مرضى وجرحى يموتون بسبب توقف العمليات الجراحية، وذلك في ظل استمرار القصف المتواصل والاستهداف لمحيط المستشفى طيلة ساعات الليل، وكذلك إصابة 4 من الكوادر الصحية بحروق جرّاء قصف الاحتلال للطابق الثالث للمستشفى، مما تسبب باشتعال النيران بأقسام تضم جرحى ومستلزمات طبية.
وأضاف البيان «لقد طالبت إدارة المستشفى وناشدت مراراً عديدة بإدخال سيارات إسعاف للمستشفى لنقل الجرحى دون جدوى، كما وناشدت بفتح ممرات آمنة لضمان تقديم رعاية صحية وإمداد المستشفيات بالمستلزمات الطبية والوقود دون جدوى.»
وتابع قائلا إن إدارة المستشفى أعلنت عن كارثية الوضع فيها، وأنهم يعيشون في منطقة منكوبة، وأنهم يقدّمون الحد الأدنى من العلاج، وكان من المفترض أن يُمارس النظام العالمي الصحي كل الإجراءات القانونية والميدانية التي كفلها القانون الدولي من أجل حماية المستشفيات والطواقم الطبية وإعادة تشغيلها.
وأدان البيان بأشد العبارات المجزرة الحقيقية بحق النظام الصحي في قطاع غزة وفي محافظة شمال قطاع غزة على وجه الخصوص، مطالبا كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المنظومة الصحية وتدميرها بشكل كامل.