قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حازم قاسم، إن لتوقيت الإعلان عن استشهاد محمد الضيف قائد كتائب القسام -الجناح العسكري للحركة- وقادة آخرين، اعتبارات خاصة بالكتائب.
وأوضح قاسم، في حديث متلفز، أن التوقيت مرتبط بإجراءات أمنية وميدانية، “الجميع أن يعرف أنه كانت هناك حالة استهداف غير طبيعية ومتابعة صهيونية شاركت فيها طائرات استخبارية من الولايات المتحدة وبريطانيا بشكل مكثف وكانت تتابع كل تحركات قادة حماس والقسام”.
وتابع “بالتالي كانت هناك تعقيدات ميدانية كبيرة، وحالة الفصل بين جنوب القطاع وشماله، والقصف المتواصل على كل مفاصل العمل الحركي، هذه هي الاعتبارات الميدانية، لكن بعد استكمال التحقيقات، تمكنت الجهات المختصة في كتائب القسام، من تحديد هوية هؤلاء الشهداء، وأماكن استشهادهم وانتشالهم، بالتالي أصبح هناك مجال للإعلان عن استشهادهم”.
اغتيال القيادات
وأكد قاسم، أن الاحتلال كان دائمًا ما يعتمد على اغتيال قيادات المقاومة، وخاصة حركة (حماس)، بشقيّها السياسي والعسكري، لكنه “يتوهّم” بأن هذه الاغتيالات يمكن أت تضعف المقاومة، وفق تعبيره.
وقال قاسم، إن (حماس) دائمًا ومنذ انطلاقتها، لديها أهداف كبيرة، وكانت تتوقع من البداية أن يتم استهداف قادتها وكوادرها، بالتالي عملت بشكل مرن على سد الفراغات التي يخلفها اغتيال القيادات “مباشرة”، ولا تسمح لاغتيال القيادات أن يؤثر في عملها.
“سطّروا المجد”
كما أكد قاسم، على أن الضيف ومروان عيسى وغيرهما من قادة القسام، قد “سطروا مجدًا كبيرًا توج بمعركة طوفان الأقصى“، لكن القسام، وفقًا لقاسم، وضعت الآليات اللازمة لسد هذه الفراغات خلال المعركة واستمرار العمل الميداني.
وأمس الخميس، أعلن الناطق باسم كتائب القسام، استشهاد قائد هيئة أركانها محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، وغازي أبو طماعة قائر ركن الأسلحة والخدمات القتالية، ورائد ثابت قائد ركن القوى البشرية، ورافع سلامة قائد لواء خان يونس.
وشهدت كتائب القسام تحت قيادة الضيف، نقلات نوعية على صعيد تطوير العمل العسكري ضد إسرائيل، من حيث التخطيط والتدريب والتصنيع العسكري، فضلًا عن تجنيد عشرات آلاف المقاتلين فيما بات يشبه جيشًا منظمًا.