أكّدت شبكة "إكس" وكذلك "فايسبوك" و"إنستغرام" (مجوعة "ميتا") وتسع شبكات كبيرة أخرى التزامها التصدّي للكراهية على الإنترنت في الاتحاد الأوروبي من خلال الانضمام إلى مدوّنة سلوك معزّزة، وفق ما أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الإثنين.

ويأتي إعلان المفوضية في يوم عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وقد انضمّ رئيس "ميتا" مارك زوكربيرغ إلى مالك "إكس" إيلون ماسك في انتقاد الاتحاد الأوروبي على ما اعتبر أنّه رقابة على مواقع التواصل الاجتماعي، معتمداً خطاب اليمين الأميركي في هذا الخصوص، وفقاً لـ"أ ف ب".

ويقضي الهدف من مدوّنة السلوك الأوروبية التي أنشئت سنة 2016 وهي منفصلة عن المدوّنة بشأن التضليل الإعلامي، بمكافحة الرسائل المشحونة بالكراهية الموجّهة ضدّ أشخاص بسبب أصلهم أو ديانتهم أو ميولهم الجنسية.

ويبقى الانضمام إلى هذه المدوّنة طوعياً. لكنّه بات مدرجاً في اللائحة التنظيمية للخدمات الرقمية (دي أس أيه) في الاتحاد الأوروبي التي تلزم الشبكات الإلكترونية بمكافحة هذه المحتويات غير المشروعة.

ويتعهّد الموقّعون على المدوّنة خصوصاً بـ"فعل كلّ ما في وسعهم للنظر على الأقلّ في ثلثي" المحتويات الجدلية المبلّغ عنها من المستخدمين "في مهلة 24 ساعة"، بحسب المفوضية.

وهم يلتزمون أيضاً بـ"احترام معايير خاصة للشفافية" بشأن تدابيرهم بغية "الحدّ من انتشار خطابات الكراهية على شبكاتهم، بما في ذلك بواسطة أدوات الرصد التلقائي".

وقال ناطق باسم المفوضية الأوروبية إن الإيفاء بهذه الالتزامات لن يكون كافياً للامتثال للائحة التنظيمية للخدمات الرقمية التي تلزم الشبكات الكبيرة بأن تقوم بنفسها بتقييم المخاطر وبالحدّ منها.

وبالإضافة إلى "إكس" و"فايسبوك" و"إنستغرام"، وقّع على المدوّنة كلّ من "ديلي موشن" و"Jeuxvideo.com" و"لينكدان" و"سنابتشات" و"راكوتين فايبر" و"تيك توك" و"تويتش" و"يوتيوب".

وأشادت المفوضة المعنية بشؤون التكنولوجيا هينا فيركونين بـ"التزام الأطراف بمدوّنة سلوك معزّزة في سياق التشريع بشأن الخدمات الرقمية".