ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" مساء الإثنين أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد يرشّح السناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية.
إذا تأكّد الترشيح، سيصبح ابن مهاجرين كوبيين أول أميركي من أصل لاتيني يتولّى هذا المنصب الرفيع. فمن هو؟
ولد ماركو روبيو في ميامي عام 1971 ونشأ وسط أسرة كادحة، إذ عمل والده كنادل في قاعات الاحتفالات وتنقّلت والدته بين وظائف عدّة لدعم الأسرة.
وكان روبيو يستلهم مسيرته من قصص جدّه حول كفاح كوبا ما دفعه منذ صغره نحو الخدمة العامة كوسيلة لحماية قيم الحرية والفرص التي أتاحت لأسرته النجاح في الولايات المتحدة.
يُعرف روبيو بتمسّكه بقيم الأسرة، وقد التقى بزوجته جانيت في ميامي ولهما 4 أبناء.
مسيرته...
بدأت مسيرته السياسية بعضويته في لجنة مدينة ويست ميامي ثم شغل منصب رئيس مجلس النواب في ولاية فلوريدا، ونال شهرة بفضل توجّهاته المحافظة ونجاحه كصوت صاعد ومؤثّر.
عام 2010، فاز بمقعد في مجلس الشيوخ بدعم من حركة الشاي ليبدأ حضوره الوطني القوي.
ومنذ ذلك الحين، برز بصوته القوي ومواقفه الحازمة، خاصة في قضايا مثل أميركا اللاتينية والصين، وانضم إلى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وقدّم رؤى ثابتة بشأن دور الولايات المتحدة العالمي.
تميّزت مسيرته السياسية بالتوازن بين التوجّهات المحافظة والتعاون بين الحزبين (الديموقراطي والجمهوري)، ونال إشادة مركز التشريع الفعّال لكونه أحد أكثر أعضاء مجلس الشيوخ نفوذاً وتأثيراً، وقاد مبادرات دعمها الحزبان مثل توسيع ائتمان ضريبة الأطفال، إصلاح نظام المحاربين القدامى وتعزيز مصالح أميركا في مجالات التجارة والأمن.
ومن بين إنجازاته البارزة، كانت قيادته لجهود إصلاح الرعاية الصحية للمحاربين القدامى، والعمل على حماية حقوق الإنسان ضمن العلاقة الأميركية الصينية، وتأمين تمويل كبير لحماية "إيفرغلادز"، النظام البيئي الهام في فلوريدا.
العلاقة مع ترامب... ومواقفه
رغم اتّفاقه مع ترامب في بعض السياسات، اختلف روبيو معه في بعض القضايا الخارجية.
وكونه من دعاة الدور الفاعل لواشنطن على الساحة العالمية، فقد أكّد أهمية القوة والدبلوماسية في تحقيق الأهداف الأميركية، ما يشير إلى تبنّيه نهجاً تقليدياً في السياسة الخارجية إذا تولّى منصب وزير الخارجية.
وقد أبدى مؤخراً ملاحظات بشأن استراتيجية إدارة بايدن في أوكرانيا، مشدّداً على "ضرورة وضع تعريف واضح للنصر"، ومشيراً إلى أن أي إدارة مستقبلية لترامب قد تتوجّه نحو حل تفاوضي لهذا النزاع.
الكلمات الدالة