جدّد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الثلاثاء رفض أي محاولات لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة: "تباحثنا اليوم في العديد من الملفات الدولية وفي مقدّمتها الأوضاع في غزة والضفة الغربية وسوريا".
ولفت عبد العاطي إلى أن "استقرار وأمن وسيادة ووحدة سوريا أولويات مصر الأساسية"، مضيفاً: "اتّفقنا على ضرورة إطلاق عملية سياسية حقيقية شاملة".
وأكّد "أهمية ألا تكون سوريا مركزاً للتحريض أو التهديد لأي دولة من دول الجوار".
في الملف الليبي، شدّد الوزير المصري على "أهمية دعم الجهود الوطنية الليبية في إطار تعزيز الحل الليبي وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا بما يحقّق أمنها".
إلى ذلك، أشار إلى أن "العلاقات التركية المصرية متجذّرة في التاريخ".
وأردف: "تناولت في البحث مع نظيري التركي ملفات عدّة وسبل تعزيز التبادل التجاري، وبحثنا تعزيز التعاون المصري التركي في مجال السياحة والطاقة".
بدوره، أعلن وزير الخارجية التركي "أنّنا عازمون على إدامة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى".
وقال: "على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يوقف الاستفزازت لمصالحه الخاصة ويوقف الإبادة الجماعية. إن عقليته تؤدي بالمنطقة نحو الهاوية"، مثمّناً دور القاهرة في مساعي وقف إطلاق النار.
وتابع: "نقف ضد أي مسعى لإبعاد الفلسطينيين عن وطنهم، إن تهجير الفلسطينيين سيهدّد الاستقرار الإقليمي وسنقف إلى جانب مصر ضد الأفكار الرامية لتهجيرهم".
وذكر أن بلاده استقبلت 15 معتقلاً فلسطينياً أفرجت عنهم إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وقال فيدان "قبل أيام قليلة وصل 15 فلسطينياً إلى تركيا عبر القاهرة بعد الإفراج عنهم".
وأكّد مجدّداً "أنّنا سنقف مع سوريا لتحقيق الاستقرار فيها وسنساعدها في مكافحة الإرهاب".
بالإضافة إلى ذلك، لفت فيدان إلى أن "العلاقات المصرية التركية باتت أقوى من أى وقت مضى"، موضحاً أن بلاده تسعى لتطوير العلاقات مع مصر فى كافة المجالات.