حظيت الخطوة التي اتخذها المركز الوطني لتطوير المناهج في الأردن بإدراج معركة "طوفان الأقصى" ضمن منهاج "التربية الوطنية والمدنية" للصف العاشر بترحيب كبير من قبل نشطاء، تربويين، وطلبة المدارس. وأعرب العديد منهم عن ارتياحهم للإجراء الحكومي الذي يوثق أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 في فلسطين، والذي شهد دخول المقاومة الفلسطينية إلى غلاف غزة، ورد الفعل الإسرائيلي العنيف الذي تبعه.
اعتبر خبراء أن إدراج أحداث "طوفان الأقصى" خطوة ضرورية بعدما غُيّبت القضية الفلسطينية في المناهج التعليمية لسنوات. وأكدوا أن هذه الخطوة ساهمت في إحياء روح النضال والإيمان بدور المقاومة في نفوس الجيل الحالي من الطلبة والشباب، مشيرين إلى أنها تعيد إحياء القضية الفلسطينية في قلوب الأجيال الجديدة. ويسرد المنهاج الجديد تطور القضية الفلسطينية منذ بدايتها، ويبرز الأطماع الإسرائيلية المستمرة والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، إلى جانب دور الأردن في الدفاع عن القضية في المحافل الدولية.
وزير التربية والتعليم الأسبق وعضو المركز الوطني لتطوير المناهج، الدكتور إبراهيم بدران، صرح بأن إدراج أحداث "طوفان الأقصى" يتماشى مع توجهات وزارة التربية والتعليم، موضحاً أن هذه الخطوة جزء من توثيق تطور القضية الفلسطينية والدور الأردني المستمر في الدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية. الخبيرة التربوية الدكتورة هدى العتوم وصفت خطوة المركز بإدراج "طوفان الأقصى" في المنهاج بـ"الإيجابية والهامة". وأكدت أن الحديث عن المقاومة في هذا السياق يعيد الروح إلى القضية الفلسطينية في المناهج التعليمية، ويزرع في الطلبة فهماً أعمق للتاريخ والنضال الفلسطيني.