قالت منظمة "أوكسفام" الدولية (غير حكومية مقرها بريطانيا) إن إسرائيل دمرت أكثر من 80 بالمئة من شبكات المياه والصرف الصحي في قطاع غزة، مما أدى إلى أوضاع صحية كارثية.
وأوضحت منسقة الشؤون الإنسانية لدى "أوكسفام" في غزة، كليمنس لاغواردا، في بيان تلقته وكالة "قدس برس" اليوم الأربعاء: "الآن، وبعد توقف القصف، بدأنا ندرك فقط مدى حجم الدمار الهائل."
ووفقًا للمنظمة، فقد دمر الجيش الإسرائيلي نحو 1650 كيلومترًا من شبكات المياه والصرف الصحي، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأشارت "أوكسفام" إلى أن السكان في شمال غزة ومدينة رفح، جنوب القطاع، يحصلون على 5.7 لترات فقط من المياه يوميًا، أي ما يعادل أقل من 7% من المعدلات التي كانت متاحة قبل الحرب. وأضافت: "هذا لا يكاد يكفي حتى لدَفقة واحدة لتنظيف المرحاض."
وأكدت المنظمة تطلعها إلى استمرار وقف إطلاق النار وضمان تدفق الوقود والمساعدات الإنسانية، حتى يتمكن الفلسطينيون من إعادة بناء حياتهم.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، لينهي 471 يومًا من حرب مدمرة شنها الجيش الإسرائيلي، وأسفرت عن أكثر من 158 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود. كما أدى العدوان إلى دمار واسع النطاق، وأزمة مجاعة حصدت أرواح عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم