يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس على التوالي، مخلفًا 14 شهيدًا وعشرات الإصابات، إلى جانب تدمير وهدم وإحراق عدد من منازل الفلسطينيين، وتدمير البنية التحتية فيها.


وشهدت عدة قرى وبلدات في محافظة جنين اقتحامات ومحاصرة لمنازل واعتقالات، منها: السيلة الحارثية غرب جنين، وميثلون وقباطية جنوبًا، حيث شهدت الأخيرة قصفًا إسرائيليًا من طائرة مسيرة استهدف مركبة وأدى إلى استشهاد شابين.

ودمرت جرافات الاحتلال مدخل بلدتي اليامون والسيلة الحارثية غربًا، إضافة إلى تجريف شارع يافا الواصل بين مدينة جنين وقراها الغربية.

وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت عددًا من الفلسطينيين من أحياء ومنازل في مخيم جنين. كما داهمت منزل المعتقل زكريا الزبيدي واحتجزت زوجته وأطفاله، واقتحمت منزلي شقيقيه يحيى وجبريل في منطقة الجابريات وخربت محتوياتهما.

وأفادت تقارير صحفية بأن جرافات الاحتلال دمرت وأحرقت عددًا من منازل الفلسطينيين في المنطقة الجنوبية الغربية من المخيم، لتوسيع المنطقة وصولًا إلى حاراته.

وفي حيي الزهرة والجابريات، أجبر الاحتلال الفلسطينيين على إخلاء منازلهم وعدم السماح لهم بالعودة إليها قبل شهر من تاريخه، فيما واصلت طائرات مسيرة تحليقها في سماء المخيم، وأعلنت حظر التجول فيه.

ويواصل جيش الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية إلى داخل مدينة جنين ومداخل المخيم، في الوقت الذي أصدرت فيه مديرية الصحة تعميمًا للمرضى الذين يحصلون على الأدوية من مقرها في جنين بضرورة التوجه إلى مراكز المديرية في بلدات المحافظة، بسبب استمرار اقتحام المدينة وصعوبة الحركة والتنقل.