أفادت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم الثلاثاء بأن الاتحاد سيعيد فتح بعثته في سوريا.
وذكرت أن بعثة الاتحاد الأوروبي، التي تشبه السفارة، في سوريا لم تُغلق رسميا أبدا، لكن لم يكن هناك سفير معتمد في دمشق أثناء الحرب.
وقالت كالاس، التي كانت تتحدث في البرلمان الأوروبي: "نريد أن تستأنف هذه البعثة العمل بكامل طاقتها".
وأضافت أنها طلبت من رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي الذهاب إلى دمشق أمس الاثنين للتواصل مع القيادة الجديدة في سوريا والجماعات المختلفة الأخرى.
وكانت ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا قد بدأت بالفعل اتصالات في وقت سابق مع "هيئة تحرير الشام" بعد أن قادت الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
من جهتها، أعربت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني الثلاثاء عن استعدادها للتحاور مع السلطة الجديدة في دمشق، داعية إلى توخّي "أقصى درجات الحذر" إزاء "هيئة تحرير الشام" التي تتولّى الحكم منذ إطاحة بشار الأسد.
وقالت ميلوني في خطاب أمام البرلمان إن إيطاليا "مستعدة للتحاور مع القيادة السورية الجديدة، طبعا في سياق التقييمات والتدابير المتشاركة مع الشركاء الأوروبيين والدوليين".
وصرّحت أن "الإشارات الأولى تبدو مشجّعة لكن لا بدّ من توخّي أقصى درجات الحذر"، مشيرة إلى "ضرورة إقران الأقوال بالأفعال ونحن سنحكم على السلطات السورية الجديدة بناء على أفعالها".
واعتبرت ميلوني أن "العنصر الحاسم سيكون الموقف إزاء الأقليات الإثنية والدينية".
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية: "أفكّر خصوصا في المسيحيين الذين سبق أن دفعوا ثمنا غاليا جدّا وغالبا ما كانوا موضع اضطهاد".
وكانت إيطاليا قد أعادت فتح سفارتها في دمشق مطلع الصيف لتكون بذلك أوّل بلد بين دول مجموعة السبع يقدم على هذه الخطوة.