تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف مدرسة في سودجا بمنطقة كورسك الروسية تُستخدم كملجأ للمسنين، أسفر عن مقتل 4 أشخاص.
ووجهت روسيا اتهاماً لأوكرانيا، اليوم الأحد، بشن الهجوم على المدرسة، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "ارتكبت القوات المسلحة الأوكرانية جريمة حرب أخرى بشن ضربة صاروخية موجهة على مدرسة داخلية في سودجا".
وأشارت الوزارة إلى أن عملية الاطلاق تمت من مدينة سومي شمال شرقي أوكرانيا.
بدوره، اتهم الجيش الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بقصف المدرسة، مؤكداً مقتل 4 أشخاص في الهجوم.
وشنت أوكرانيا هجوماً مفاجئاً في آب/ أغسطس الماضي على منطقة كورسك، وتمكنت من السيطرة على عشرات القرى والمدن الصغيرة، من بينها مدينة سودجا المركزية التي كان يقيم فيها نحو 6 آلاف شخص قبل المعارك.
وأوضحت هيئة الأركان الأوكرانية على "تلغرام" أن "الطيران الروسي قصف مدرسة داخلية في مدينة سودجا بمنطقة كورسك بواسطة قنبلة جوية موجهة. الضربة كانت متعمدة".
وقالت: "عند وقوع الهجوم، كان عشرات السكان داخل المبنى يستعدون للخروج منه"، وأكد المتحدث العسكري أن "معظم هؤلاء الأشخاص مسنون وطريحو الفراش".
وتابع في منشور لاحق: "خلال أعمال رفع الأنقاض تم إنقاذ 84 مدنياً وتقديم المساعدة الطبية لهم، وحالتهم الصحية جيدة. هناك 4 في حالة خطيرة، وقتل 4 أشخاص".
واتهم زيلينسكي روسيا بقصف "مواطنيها المدنيين"، ونشر على شبكات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر مبنى مصابا بأضرار جسيمة، إضافة إلى جريح ممدد أرضاً.
وكتب زيلينسكي على منصة "إكس": "دمروا المبنى في وقت كان يضم عشرات المدنيين. إن القنابل الروسية تدمر المنازل الأوكرانية بالطريقة نفسها. وحتى ضد مواطنيه المدنيين، يستخدم الجيش الروسي تكتيكات مماثلة".
ويُعتقد أن آلاف المدنيين الروس محاصرون بسبب القتال في المنطقة الحدودية.