أطلقت عاصفة إلكترونية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي تدعو لإنقاذ شمال قطاع غزة من الجرائم غير المسبوقة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي. وتأتي هذه العاصفة وسط غضب شعبي عارم من النشطاء الذين تداولوا مشاهد مروعة للمجازر التي نفذها الاحتلال بحق الفلسطينين المحاصرين هناك منذ أكثر من 10 أيام، حيث تم توثيق مشاهد لحرق العائلات النازحة في خيامهم أحياء داخل ساحة مستشفى شهداء الأقصى، مما أثار صدمة وغضباً واسعاً.
وأدانت وزارة الخارجية الأردنية “استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، كان من المقرر استخدامها اليوم الإثنين كموقع للتطعيم ضد شلل الأطفال، واستهدافها أيضاً خيام نازحين في ساحات مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة”.
وتحت وسم #أنقذوا_شمال_غزة و#أنقذوا_جباليا_الصمود، دعا نشطاء دولهم والمجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، مشددين على ضرورة حماية المدنيين العزل الذين باتوا يعيشون في ظروف إنسانية صعبة وسط الحصار والتدمير. وطالب المتضامنون على منصات التواصل بفرض عقوبات دولية على الاحتلال الإسرائيلي ووقف العدوان الوحشي على القطاع الذي تمثل “خطة الجنرالات” اخر فصوله.
وفي 7 تشرين الأول الجاري، وبالتزامن مع مرور عام على اندلاع حرب الإبادة بغزة، بدأ جيش الاحتلال تهجير سكان بلدات (بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا) إلى جنوبه، ما عدّته وسائل إعلام تطبيقا غير معلن لـ”خطة الجنرالات”.
وخطة الجنرالات هي خطة اقترحها جنرال سابق هو غيورا آيلاند على نتنياهو الذي وعد بدراستها وتبناها عدد كبير من جنرالات الجيش لذلك تمت تسميتها بخطة الجنرالات، وباختصار فإن هذه الخطة تقضي بإخلاء منطقة شمال قطاع غزة من سكانه، وحصار من تبقى من المسلحين وتحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة. وتفترض الخطة أن الحصار هو الطريقة الأكثر فعالية لإنهاء الحرب وأنه يقلل عدد القتلى من جنود الإحتلال الإسرائيلي.
واعتبر النشطاء أن صمت العالم إزاء هذه الجرائم يمثل تواطؤاً مع الاحتلال، مؤكدين أن استمرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني يشكل وصمة عار في تاريخ الإنسانية. ودعت الحملة إلى تصعيد الضغط الدولي والإعلامي على الحكومات والمنظمات الحقوقية للتحرك العاجل لوقف نزيف الدم الفلسطيني في غزة.