لم يعد بمقدور الباحث عن “خليج المكسيك” في الولايات المتحدة العثور عليه في خرائط غوغل.

فمنذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسمياً أواخر الشهر الماضي (يناير 2025)، تغيير اسم تلك المنطقة، التي تمتد على مساحة واسعة من البحر، والتي لطالما عرفت باسم “خليج المكسيك” في جميع أنحاء العالم، إلى “خليج أميركا” اختفت عن غوغل في الولايات المتحدة أقلها، بينما لا تزال التسمية تظهر كما هي في المكسيك.

ما أغضب بطبيعة الحال المكسيك، فيما لوحت رئيسة البلاد كلاوديا شينباوم أمس الخميس بتقديم دعوى مدنية ضد شركة غوغل إذا أصرت على تسميتها للمنطقة البحرية بين شمال شرق المكسيك وجنوب شرق الولايات المتحدة بـ”خليج أميركا”. وقالت شينباوم في مؤتمر صحفي إن مرسوم الرئيس الأمريكي مقتصر على “الجرف القاري للولايات المتحدة”، لأن المكسيك لا تزال تسيطر على جزء كبير من الخليج. كما أضافت قائلة: “لدينا سيادة على جرفنا القاري”.

إلى ذلك، أوضحت أنه رغم أن حكومتها أرسلت رسالة إلى جوجل تقول فيها إن الشركة “على خطأ” وإنه “لا يمكن تسمية كامل الخليج المكسيكي بـ “خليج أميركا”، فإن الشركة أصرت على الحفاظ على هذه التسمية.

علما أنه لم يتضح حتى الآن أين سيجري رفع مثل هذه الدعوى القضائية.

“تغييرات الأسماء”

في المقابل، أفادت غوغل الشهر الماضي عبر حسابها على منصة “إكس” بأنها تحافظ على “ممارسة طويلة الأمد في تطبيق تغييرات الأسماء عندما يتم تحديثها في المصادر الحكومية الرسمية”.

يشار إلى أنه بحلول يوم الخميس فإن تسمية الخليج في خرائط غوغل كانت تعتمد على موقع المستخدم وبيانات أخرى.

فإذا كان المستخدم في الولايات المتحدة، ظهر الاسم “خليج أميركا”. أما إذا كان في المكسيك، فكان يظهر “خليج المكسيك”.

كذلك في العديد من الدول حول العالم، ظهر باسم “خليج المكسيك”، وفق ما أفادت “أسوشييتد برس”

ولطالما سميت تلك المنطقة بـ “خليج المكسيك”، لاسيما أن استخدام هذا الاسم يعود إلى عام 1607 وهو معترف به من قبل الأمم المتحدة.

غير أن تلك المنطقة حظيت مؤخرا، باهتمام جيوسياسي واسع منذ إعلان ترامب تغيير اسم الخليج.