قد تبدو الساعة أداة لقياس الوقت، لكنها في عالم "فينغ شوي" أكثر كثيراً: إنها عنصر تزييني يساهم في تحديد طاقة المكان، ويؤثر في تدفق الطاقة الإيجابية في المنزل أو المكتب. فإذا كنتم من عشاق الساعات الكلاسيكية بعقاربها المتحركة، أو تفضلون الساعات الرقمية، فإن اختيار المكان المثالي لتعليقها يضيف لمسة من التوازن إلى حياتكك.
أولاً، مهم تجنّب تحويل المنزل إلى معرض للساعات، فوجود أكثر من ساعة حائط في غرفة واحدة قد يربك الطاقة ويخلق شعوراً بالتوتر. الأفضل هو اختيار ساعة رئيسية واحدة في غرفة المعيشة، حيث مركز النشاط في المنزل، ما يجعلها المكان الأمثل لتدفق الطاقة الحيوية. لكن احذروا... لا تختاروا ساعة ضخمة إذا كانت الغرفة صغيرة، فذلك يخلق شعوراً بأن الوقت يهيمن على المكان،ـ فلا ينساب بسلاسة.
اختيار شكل الساعة لا يقلّ أهمية عن مكانها. فالساعات المستديرة هي الأمثل، لأنها تشجع على حركة الطاقة بشكل دائري وانسيابي، وهذا يعزّز الشعور بالتناغم. مع ذلك، لا ترفع الساعة فوق مستوى العينين، فهذا قد يؤدّي إلى تدفّق غير منتظم للطاقة، فتبدون كأنكم تحاولون اللّحاق بالوقت، بدلاً من الاستمتاع به.
وتجنبوا وضعها فوق النوافذ أو الأبواب، فالوقت سيهرب منكم. وإذا فكرتم في تعليق الساعة في غرفة الطعام، فأعيدوا النظر في ذلك! إن وجود ساعة في هذا المكان قد يرمز إلى نفاد الطعام والموارد، وهو أمر يتعارض تماماً مع فلسفة الوفرة التي يدعو إليها مفهوم "فينغ شوي".
وإن خطّطتم لوضع الساعة في غرفة النوم، فلتكن بجانب السرير، وليس فوقه، وإلا أصبتم بالأرق.
أخيراً، تذكروا... الساعة المتوقّفة تعكس طاقة راكدة تشعركم بأنكم عالقون في مكانكم، بينما الساعة التي تعمل بدقة تجسّد الحركة والتقدم.