تزايدت المطالبات بطرد فريق مكابي تل أبيب (الإسرائيلي) من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة السلة، في ظل حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على غزة. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع قبل نحو 15 شهراً، تخوض الفرق الرياضية التي تمثّل دولة الاحتلال مبارياتها البيتية في البطولات الأوروبية المختلفة في ملاعب محايدة، لرفض الفرق المنافسة القدوم إلى (إسرائيل).
ومع استمرار العدوان ومشاهد حرب الإبادة على غزة، باتت الفرق (الإسرائيلية) منبوذة وغير مرحّب بها في البطولات القارية، فضلاً العبء الكبير الذي تتكبده الدول المضيفة لمباريات تلك الفرق في ظل كراهية الجماهير بمختلف أطيافها لكل ما هو (إسرائيلي).
وسلطت صحيفة "تلغرام" الكرواتية الضوء على مشاركة فريق مكابي تل أبيب في دوري أبطال أوروبا لكرة السلة، مشددة على أن طرده من المسابقة هو ما يستحقه في ظل ما ترتكبه (اسرائيل) من جرائم وحشية في غزة.
معايير مزدوجة
واستهجنت الصحيفة في تقرير مطول لها السماح لمكابي بالمشاركة في البطولة، في وقت تم منع الفرق الروسية من التواجد في نفس البطولة وغيرها من المسابقات. وقالت في هذا الخصوص: "الأمور في الواقع بسيطة للغاية: إذا استمرت بطولة اليوروليغ في إبقاء سسكا موسكو الروسي تحت التعليق بسبب العدوان الروسي على أوكرانيا، فمن المؤكد أنه لا ينبغي لها أن تتسامح إلى الأبد مع الوجود السام لمكابي، الذي تشكل مشاركته في الواقع خطراً أمنياً أكبر بكثير".
وأضافت: "إسرائيل من خلال العدوان المفرط والقصف الانتقامي، أخفت حتى الآن مقتل آلاف المدنيين، ولهذا السبب اتهمها محققو الأمم المتحدة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
وأكملت: "مع ذلك، في دوري أبطال أوروبا لكرة السلة، قرروا تجاهل كل هذا، متمسكين بحجة عدم الخلط بين السياسة والرياضة، على الرغم من أن مشاركة مكابي تمثل قنبلة موقوتة قد تنفجر يوماً ما (حرفياً)".
فريق غير مرغوب به
وشددت الصحيفة على أن وجود الفريق الاسرائيلي في البطولة كان مثار استياء غالبية الأندية الأخرى، التي سعت بقوة لطرده، دون أي استجابة من الاتحاد الأوروبي لكرة السلة". وقالت في هذا الصدد: "سبق أن طالب ممثلو ريال مدريد وبرشلونة وباسكونيا وفنربخشة وإيفيس بالإيقاف الفوري لمكابي، لكن لم يتم الموافقة على ذلك".
وكانت جماهير باريس سان جيرمان الفرنسي أصدرت - بحسب الصحيفة الكرواتية - بياناً قالت فيه إنها ستقاطع مباراة ناديها المقبلة مع مكابي دعما للقيم الإنسانية.
وأشارت إلى أن الجميع في أوروبا تقريباً يمني النفس بعدم وصول الفريق الإسرائيلي إلى الجولة النهائية في العاصمة الألمانية برلين، مؤكدة أن وصوله - إن حدث - سيتحول إلى كابوس لوجستي". وأكملت الصحيفة: "السؤال الكبير هو ما إذا كان المنظمون سيجرؤون على السماح للجماهير لحضور ما قد يكون الحدث الرياضي الأكثر خطورة على هذا الكوكب.
ومع ذلك، وجد فريق باناثينايكوس اليوناني القوة للتغيير بفوزه على مكابي حتى يتمكن مجتمع اليوروليغ الأوسع من تنفس الصعداء مؤقتاً على الأقل".