أثارت امرأة في بيلاروسيا ضجّة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نشرت على "تيك توك" مقطعاً مصوراً يظهر اندهاشها من العثور على فستان سهرة شفّاف مصنوع من اللفافات الفقّاعة من تصميم إحدى العلامات الشهيرة في بيلاروسيا والتي يُطلق عليها "بالانسياغا البيلاروسيّة"، إذ تشتهر بتصميم الملابس الغريبة.

إذا كنت ترغبين في أن تكوني مميّزة في سهرة رأس السنة، ما عليك سوى اقتناء فستان أو أي قطعة مصنوعة من اللفافات الفقاعة. هذا ما روّجت له إحدى السيدات البيلاروسيات التي عثرت على فستان سهرة غريب من علامة ZNWR في مينسك، ووثّقته بالصور مع سعره الذي يبلغ 280 روبل روسي. واللافت، أن العلامة صنّعت أيضاً مجموعة محدودة الكميّة من سترات بقصّات كلاسيكيّة من اللفافات الفقاعة بسعر 380 روبل روسي للواحدة، ويمكن اعتبار هذه الأزياء مثالية في الشتاء كونها مضادة للأمطار . بيد أن التعليقات التي انقسمت بين مؤيّد وناقد انهالت من كل حدبٍ وصوب، وعلى سبيل النكتة، علّق أحد نقّاد الموضة قائلاً: "الآن بات بإمكانكم العوم بهذه الملابس المبتكرة في بركة السباحة دون خوف من البلل". وعلقت إحداهن بالقول: "إنها ملابس مريحة، وممتعة، إذ تبعث الشعور بالراحة النفسية عند فقع الكرات المنفوخة". ومنهم من أضاف بسخرية: "عندما تملأ نفسك بالطعام في رأس السنة، ستظهر الفقاعات من تلقاء نفسها".



فكرة الملابس المصنوعة من المواد البلاستيكية والمعاد تدويرها من القمامة ليست جديدة، بل راجت عندما بدأت الجمعيات المحافظة على البيئة تشجّع على الصناعة المستدامة خصوصاً في الأزياء. وكانت بعض دور الأزياء سبّاقة في هذا المجال، ومنها "إم إم 6 ميزون مارجيلا" MM6 Maison Magiela التي أطلقت مجموعة من تصاميم الألبسة الجاهزة وحقائب اليد المصنوعة من اللفافات الفقّاعة لخريف 2014.

بعدها، شهد عالم الموضة تحولاً كبيراً في ابتكار التصاميم الجريئة والغريبة، وبرزت فساتين لفافات الفقّاعات من جديد في مجموعة خريف 2017 للألبسة الجاهزة من الدار الإيطالية الشهيرة "موسكينو" Moschino ، وتألّقت يومها العارضة السويدية إلسا هوسك بفستانٍ مميّز جاء بقصّة قصيرة غير متماثلة ومكشوفة الكتفين. كما زينت شعرها بعقدة فراشة كبيرة مصنوعة أيضاً من اللفافات الفقّاعة.

تصاميم كثيرة مصنوعة من اللفافات الفقّاعة رُصدت في السنوات الماضية، وأغربها فستان زفاف أنيق، جاء بقصّة طويلة ومنفوخة بدون حمّالات وتفصيل طبقات من الكشاكش، اختارته العروس لتكون إطلالتها خارجة عن المألوف.
